جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي والتمويل والصيرفة الإسلامية: اتجاهاتها العامة وآفاق تطويرها

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الاتجاهات العامة لجائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد والتمويل والصيرفة الإسلامية، وتبحث سبل تطويرها في ضوء التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه حقل الاقتصاد الإسلامي وبالمقارنة مع جوائز تنشط في المجال نفسه، للوقوف على طبيعة العلاقة القائمة بينها، هل هي تكامليّة أم تنافسية؟ وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدّة، أهمها؛ أولا: إنّ العلاقة بين هذه الجوائز هي تكاملية وليست تنافسية؛ ثانيا: إنّ سرّ تصدر السعودية لقائمة البلدان الحائزة على الجائزة يَكمُن في تغطيتها لكافة فئات المرشحين المحتملين من اقتصاديين، وفقهاء، ورجال أعمال، ومؤسسات، ومدراء، في حين لا تغطي الدول الأخرى في أحسن الأحوال إلاّ فئتين؛ ثالثا: إنّ معدل سنَّ الفائزين بجائزة البنك الإسلامي للتنمية هو 64 عاماً، وهو أقل من معدل سن الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد الذي قُدِّر بـ67 عاماً؛ رابعا: إنّ سنَّ أصغر حائز على جائزة البنك الإسلامي للتنمية يعادل سنّ أصغر حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، وهو 51 عاماً؛ خامسا: إنّ 67% من الحائزين على جائزة البنك الإسلامي للتنمية تخرجوا من جامعات غربية. وتوصي الدراسة بضرورة تصميم مؤشر لقياس حصّة كل بلد من الجائزة على أساس ثروته العلمية الفعلية، وإعداد دراسة نوعية لتسليط الضوء عن بنية الإتجاهات الفكرية للفائزين بالجائزة، وأخرى عن الأثر الاجتماعي للفوز بالجائزة إلى أبعد من الاستشهاد بالأبحاث العلمية.