سوق حطب الوقود والفحم النباتي في حاضرة الدَّمَام بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية

دراسة جغرافية في حماية البيئة

المؤلفون

  • د. إيمان بنت عبدالله بن سليمان القاضي قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية كلية الآداب - جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدَّمَام

الكلمات المفتاحية:

Fuel wood and charcoal market,Dammam city, environmental protection,Eastern Province

الملخص

يتناول هذا البحث سوق حطب الوقود والفحم النباتي في حاضرة الدَّمَام بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وهو يهدف إلى التعرف على أنواع حطب الوقود والفحم النباتي التي تباع في سوق حطب الوقود والفحم النباتي في حاضرة الدَّمَام، وأسعارها، ومصادرها، ومقدار الكميات المباعة منها، وأسباب تفضيلها، والأغراض التي تستخدم فيها، وذلك من أجل المحافظة على البيئة. وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي تم من خلاله المسح الميداني الشامل لمحلات السوق التي تتكون من 76 محلاً لبيع الفحم النباتي فقط، و19محلاً لبيع حطب الوقود والفحم النباتي معاً، كما وزعت 250 استبانة على عينة عشوائية من مستهلكي الحطب والفحم في حاضرة الدَّمَام. وقد أظهرت نتائج البحث أن حطب الوقود المحلي لايزال يباع خفية في عدد قليل من المحلات، وهو يتكون من حطب أشجار السَّمُر Acacia tortilis، والقَرَظ Acacia etbaica، والغَضَى Haloxylon persicum، والمِسْكِيت Prosopis juliflora، وتمثل المدينة المنورة وجازان وعسير أبرز المناطق المصدرة لحطب الوقود والفحم النباتي المحليين للسوق، في حين تتصدر أنواع الأكاشيا Acacia spp. خاصة السَّمُر Acacia tortilis، والقَرَظ Acacia etbaica أبرز أنواع حطب الوقود المستورد من أفريقيا. ويستخدم الفحم النباتي (الأكياس والكراتين) المستورد من أفريقيا وجنوب شرق أسيا على نطاق واسع مقارنة بالأنواع المحلية في حاضرة الدَّمَام.

وقد نتج عن استخدام حطب الوقود والفحم النباتي بكميات كبيرة تدهور الغطاء النباتي وتقليص مساحته في المملكة العربية السعودية والدول الصحراوية وشبه الصحراوية المستورد منها، وترتب على ذلك ظهور مشاكل بيئية متعددة. وعلى الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي والاقتصادي للمستهلكين في حاضرة الدَّمَام إلا أنهم يستخدمون الحطب والفحم للتدفئة والطبخ خلال فصلي الشتاء والربيع، وتعد الأنواع المحلية المفضلة من قبل المستهلكين نظراً لجودتها وشهرتها مقارنة بنظيرتها المستوردة. وقد أظهرت نتائج البحث وجود علاقة طردية بين ارتفاع مستوى التعليم ومدى وعي وإدراك المستهلكين بأهمية المحافظة على البيئة، ومع ذلك فإن فئة صغيرة منهم في حاجة للتوعية ولتعزيز مفهوم الثقافة البيئية وغرس شعور الانتماء والمسؤولية تجاه البيئة الطبيعية.

التنزيلات

منشور

2020-01-30

إصدار

القسم

الأبحاث