المنهج الإداري الإسلامي أصوله ــ توجيهاته ــ خصائصه ــ أسباب تفوقه

المؤلفون

  • د. فهد بن محمد الشقحاء كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

هذا البحث عمل يضاف إلى جهودٍ سابقةٍ، تتبعت الأدلة الشرعية، ودرست تجارب وممارسات الأمة المسلمة خلال عصور ازدهارها، في محاولةٍ منها لتحديد منهج الإسلام في الإدارة؛ وبالتالي، تأصيل المفاهيم الإدارية الحديثة الموافقة له. ومن المناسب هنا، التأكيد على أن الإنجازات البشرية على مر العصور ــ سواءً التي خلدها التاريخ، أو التي انطمرت في غياهبه  ــ لم تكن لتتم إلا بالانضباط بنوع من الضوابط التنظيمية الرسمية. وأن تلك الضوابط كانت تعكس مفهوماً لا يمكن أن يختلف في جوهره عن مفهومنا اليوم لمسألة الإدارة والتنظيم، وهو: التدبير، وحسن الإعداد، وكمال الترتيب بوضع كل شيء (بما في ذلك الإنسان) في موضعه المناسب الذي يكون نفعه فيه على أتمه. وهذا يعني أن كثيراً ممّا يقدم لنا اليوم كنظريات، أو أساليب وآليات إدارية يمكن أن نجد له أساساً نظرياً وتطبيقياً، أو مقابلاً أقل تعقيداً في الأزمنة الماضية. لذا ليس غريباً أن يتواصل الاهتمام بدراسة التراث الإنساني القديم، لتمييز جوانب تفوقه والاستفادة منه إذا أمكن. والمسلمون، على وجه الخصوص، مطالبون اليوم بمزيد من التأمل في تجارب الأمة إبان نهضتها وتفوقها ــ بما في ذلك تجاربها الإدارية ــ حتى يتبينوا ويفهموا القيم والتعاليم التي حددت خياراتها، ووجهت مسارها آنذاك. وإذا ما تحقق ذلك،  فالأمل معقود بأثر معرفي ومعنوي تكون ثمرته جهوداً إدارية وتنظيمية  أصيلة، تسهم في إصلاح حال الأمة وتحقيق طموحاتها بنفس الفعالية والقوة التي تحققت بهما إنجازات الماضي. 

التنزيلات

منشور

2020-02-10

إصدار

القسم

الأبحاث