النهي عن الحسبان في القرآن الكريم دراسة موضوعية
الكلمات المفتاحية:
الحسبان، النهي، القرآن الكريم، موضوعيةالملخص
يعد القرآن الكريم نبراس الحياة الذي نستقي منه أمورنا الإيمانية والحياتية، ويعد النهي عن الحسبان من المواضع الثرية بالقيم التربوية والإيمانية التي ينبغي توجيه الضوء إليها، ومن هنا كانت فكرة بحثي الموسوم بــ (النهي عن الحسبان في القرآن الكريم دراسة موضوعية)، ويهدف البحث إلى استخراج القيم التربوية والإيمانية التي اشتملت عليها آيات النهي عن الحسبان في القرآن الكريم، وكيفية تنزيلها على الواقع المعيش. وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الاستقرائي، والاستنباطي في دراسة آيات النهي عن الحسبان في القرآن الكريم، دراسة موضوعية. أما عن نتائج البحث فمنها: ورود النهي عن الحسبان في سبعة مواضع، كما أن الناظر في آيات النهي عن الحسبان يجدها حوت أسلوباً فريداً في حث المسلم على التحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل كالنهي عن الحمد بما لم يفعل: ﴿لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا﴾؛ ففيه ترهيب للمؤمنين عما ذم عليه أهلها من الإصرار على القبائح، والفرح بها ومحبة المدح بما عرى عنه من الفضائل، كما أن النهي عن الحسبان: ﴿فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾ فيه بث روح الأمل والتفاؤل في نفس المظلوم؛ لأن الله مطلع على أحوال الظالمين وأفعالهم لا يخفى عليه خافية، وسيعاقبهم على قليله وكثيره لا محالة، ويُحْصِي ذلك ويعده عليهم عداً، وكذلك النهي عن الحسبان ﴿إِنَّ الَّذِينَ جاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ﴾ فيه تربية للمسلم على التسليم بالقضاء، والرضا بالقدر، وأن الخير يكمن في المِحَن، ويخرج من رَحِم البلايا.
الكلمات المفتاحية: الحسبان، النهي، القرآن الكريم، موضوعية