التّواتر السّرديّ في رواية (ترمي بشرر) لعبده خال
الكلمات المفتاحية:
سرد، زمن، تواتر، تكرارالملخص
تسعى هذه الدراسة إلى رصد أنماط التواتر السردي – كما حددها جينيت- في رواية (ترمي بشرر) وكيفية استثمارها لعلاقات تكرار الأحداث بين القصة والخطاب، والوقوف عند الفوائد الدلالية والبنائية لهذا التواتر السردي. وقد أتت الدراسة في مبحثين وخاتمة. وأبانت عن توافر ثلاثة أنماط من أنماط التواتر في الرواية، وهي: التواتر التكراري، التواتر الترددي، التواتر التفرّدي. وأنّ التواتر التكراري أكثرها شيوعًا، وهو الظاهرة السردية البارزة، وقد حقق بعضًا من الفوائد الدلالية والبنائية، منها تكامل أجزاء الحدث، وفي المقابل قاد الرواية إلى التضخم الذي أورث التوتّر لدى المتلقي. وأنّ التواتر الترددي لا يقل شيوعًا عن التكراري، وقد أسهم في إبطاء سير الرواية نحو زيادة التضخم، كما أتى محفزًا بنائيًا من خلال توظيف تقنية الاسترجاع الاستباقي، أما التواتر التفرّدي فأتى راصدًا لمقصد العبرة من الرواية، وكاشفًا عن ما استقر عليه حاضر السرد، من إصرار السارد (طارق) على تغيير واقعه، ومن استمرار واقع الظلم ورمزه (السيد). كما اتضح أنّ فيه تداخلًا بين هذه الأنماط في بعض الأحداث، مما كوّن تعاضدًا في تأكيد البعد الدلالي والفني لهذه الأنماط في الرواية موضوع الدراسة.