الشيخ عبد الله الصالح الفالح (حياته وأدبه) (1345هـ ـ 1433هـ)
الكلمات المفتاحية:
عبدالله الصالح الفالح -دار التوحيد – كلية الشريعة– الأدب السعودي الحديث – المذهب الرومانسي – عدسة المعنويات – الشعر السعودي – النثر السعوديالملخص
يعد عبدالله الصالح الفالح (1345هـ-1433هـ) أحد العلماء والأدباء والشعراء، فكان شعلة نشاط في مقتبل شبابه ومستهل عمره، يخطب في المحافل، ويتقدم في المجامع، في أثناء دراسته في دار التوحيد بالطائف، وفي كلية الشريعة بمكة، وكان حاد الذكاء، متوقد الذهن، ذا صوت شجي، وخط جميل رائق، حاز على إعجاب أساتذته وشيوخه، وبهر زملاءه وأصدقاءه، ولكن تلك المواهب، والهبات سرعان ما خمدت، وغاب وهجها، وآثر صاحبها العزلة والانزواء عن الناس، مكتفياً بوظيفة متواضعة لا تليق بمكانته، يقتات منها ما يقيم أوده، ويصلح شأنه، وعاكفاً على القراءة الحرة، يزجي بها وقته، راغباً عن لقاء الناس إلا مع بعض أصفيائه. عمل في التدريس، ثم انتقل منه إلى وظيفة أمين مكتبة، أمضى فيها باقي حياته الوظيفية حتى تقاعد سنة 1401هـ.
برع في الشعر بشهادة معاصريه، وكان متأثرا بالنزعة الرومانسية في الأدب، فطغت على شعره، كما هو واضح في النصوص المثبتة في هذا البحث. كانت له فقرة مشهورة في برنامج الندوة الأسبوعية التي تعقد كل ليلة جمعة في النادي الأدبي في دار التوحيد أسماها: (عدسة المعنويات) يحلل فيها شخصية من الشخصيات البارزة في دار التوحيد، سواء أكانت من الطلاب أم من الأساتذة، يورد جوانب القوة والضعف فيها.
وفي هذا البحث ترجمة لهذا العلم المغمور، ونبذة موجزة عن دار التوحيد وكلية الشريعة، ونماذج لما حصلت عليه من شعر الفالح ونثره.