الأثَرُ البَلَاغِيُّ لِـ "الْفَاءِ وَالْوَاوِ" الدَّاخِلَتَيْنِ عَلَى "لَمَّا الحِينِيَّةِ" فِي سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام
الكلمات المفتاحية:
الفاء، الواو، لمَّا الحينية، عنصر الزمن، سورة يوسف عليه السلامالملخص
جدَّ هذا البحثُ المتواضعُ في بيان الأثر البلاغي لكلا حَرْفَي العطف: "الفاء" و"الواو"- الداخلين على "لمّا" الحينية- في الإيحاء بتغاير عنصر الزمن- ضمورا أو تراخيا- في سورة يوسف u، بناء على قناعتين- لغوية وعقدية- راسختين بأن كلّ عنصر في الذكر الحكيم قارٌّ قرارَه؛ بحيث لا يصحّ غيرُه مكانَه لغةً كما لا يصح ذلك عقيدة، وبناء على أن ثّمَّ فروقا دقيقة بين هذين الحرفين (الفاء، والواو) اقتضت كلا منهما حيث وردا، وإلا لاطّرد أحدهما دون الآخر في السورة الشريفة على كثرة مواضعهما، أو لَتَناصفا المواضع- متناوبين- في السورة الشريفة- مثلا- وذلك لم يكن، وإنما اقترن حرف "الفاء" بـ "لمّا" في ضعفي مواضع اقتران "الواو" بها.
وقد انبثق البحث وكذلك بَنَى على دلالات أداتي "الفاء، والواو" في اللغة- من إفادة الأولى الترتيب مع التعقيب، وإفادة الثانية مطلق الجمع-، فعالج البحثُ ثلاثة عشر موضعا لـ "الفاء" وستة مواضع لـ "الواو"- فمجموعهما تسعة عشر موضعا هي مواضع اقترانهما بـ "لمَّا" الحينية في السورة الشريفة.
وجاء البحث في مقدمة تبين أهداف البحث، وخطته ومنهجه، وتمهيد يَعرض لشيء من فقه الأدوات الثلاث: "الفاء، الواو، لمَّا"، ومبحثين: الأول بعنوان (أثر "الفاء" الداخلة على "لَمَّا الحينية" في الإيحاء بضغط زمن الأحداث في سورة يوسف u)، والثاني بعنوان (أثر "الواو" الداخلة على "لَمَّا الحينية" في الإيحاء بتراخي زمن الأحداث في سورة يوسف عليه السلام)، وانتهى البحث إلى عدة نتائج موضعها في الخاتمة إن شاء الله تعالى.