ملامح المجتمع السوداني في قصص: "دومة ود حامد" للطيب صالح
الكلمات المفتاحية:
المجتمع، السودان، قصص، دومة، ود حامد، الطيب صالح.الملخص
يهدف هذا البحث المعنون بـ: " ملامح المجتمع السوداني في قصص: "دومة ود حامد" للطيب صالح" إلى الكشف عن ملامح المجتمع السوداني وسماته من خلال مجموعة "ود حامد" القصصية للأديب السوداني الطيب صالح زمن الحكومة الإنجليزية، وبدايات الحكومة الوطنية التي أعقبت الاستقلال عام 1956م وما بعدها، مع إيضاح بعض المفاهيم المتعلقة بالمجتمع، والقصة، وما تدور حوله كل قصة من القصص السبع التي تألفت منها المجموعة.
إنَّ الفنَّ القصصي له أثر كبير في إبراز خصائص أيِّ مجتمع من خلال ما يذكره السارد من أحداث ومواقف وأوصاف لأفراد المجتمع، وما يقومون به من أعمال، مما يعكس صورة أدبية/ اجتماعية لأفراد ذلك المجتمع، وما يتسمون به من خصائص متنوعة، وصفات متعددة.
وقد انتهت الدراسة إلى ذكر العديد من ملامح المجتمع السوداني - وخاصة الريفي منه - في أثناء تلك الحقبة الزمنية، وغالب هذه الخصائص يفتخر بها الرجل السوداني، ويعدها سمة تربط أفراد المجتمع بعضه مع بعض، وتصور مجتمعًا عزيز النفس، يسوده التآلف والأخوة، وأواصر المحبة بين أفراد الأسرة خاصة، والمجتمع عامة من خلال مناسباتهم الاجتماعية المتمثلة في بعض تقاليد الزواج، وتسميتهم للمولود، وبرهم بآبائهم، وعطفهم على الصغير، وبساطتهم، وعملهم في مهنة الفلاحة والرعي والتجارة، وظرافتهم في إطلاق الكنى، وجلَدهم في الحياة، وتقشفهم فيها، وعنايتهم بالثقافة، وتربية أبنائهم وخاصة في تعليمهم القرآن الكريم، وتميزهم بلباس يختلف عن المجتمعات الأخرى بلبس العمامة والثوب الواسع الفضفاض، مع وجود بعض الخصائص السلبية التي لا تشكِّل حدَّ الظاهرة، وهي موجودة في أفراد قلّة، لا يكاد مجتمع يخلو منها، ومن ذلك: استغلال الغني للفقير في البيع، وعقوق بعض الأبناء، والخمول، والتسرع في الطلاق، وانتشار بعض الحشرات والأمراض.