وسائل الحذق لاجتلاب المعاني الشعرية عند حازم القرطاجني (الرؤية والتطبيق)

“Proficient means of deriving poetic meanings according to Hazem Al-Qartajani – Vision and Application

الملخص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: 

فإن جودة الشعر وعلو رتبته لا يكون إلا بعلوّ معانيه والإجادة في تخيرها وإصابة المقاصد بها، وقد كان للمعاني الشعرية حظوة عند حازم القرطاجني، وكان له منهجه المتفرد  الذي يعنى بالكلمة قبل ولادتها؛  لذا عني ببيان طرق الإبانة عنها والحذق في اجتلابها؛ فعقد بابا للحذق في اجتلابها عمد فيه إلى بيان الوسائل الموصلة إلى الحذق في اجتلاب المعاني، وقنن فيه ضوابط وأصول محددة، وعبر عن درجات ذلك الحذق بمصطلحات بينة واضحة الرتب، ثم عمد إلى تطبيق ما رآه ونظَّر له في نقده للشواهد التي أوردها، ومن هنا أتت هذه الدراسة بعنوان: "وسائل الحذق لاجتلاب المعاني الشعرية عند حازم القرطاجني – الرؤية والتطبيق" وهي تسعى لبيان تلك الوسائل والتركيز على بيان النظرة الشمولية لحازم ولأصوله التي وضعها لاجتلاب المعاني وتطبيقه لها، ومن ثم اقتضت طبيعة الدراسة أن تعتمد المنهج الوصفي التحليلي ذا الطبيعة المتكاملة، وتشكل من مقدمة وتوطئة، وأربعة مباحث كان الأول منها: في معرفة الأغراض الباعثة على قول الشعر، والثاني: في معرفة وجوه انتساب المعاني بعضها إلى بعضها، والثالث: في حسن التصرف في المعاني الذهنية، والرابع: في معرفة ما يحسن من المعاني للشعر ومالا يحسن، ثم خاتمة تضمنت أهم النتائج والتوصيات ومنها: اتفاق ضوابط القرطاجني في الوسائل الموصلة للحذق في المعاني مع كلام من تقدمه، والعناية بالنظر في البلاغة لضبط القول في المعاني الذهنية، وحضور تميز القرطاجني في العناية بالكليات في وضع القواعد والأصول للمعاني، ومطابقة قواعده لما أورده من أحكام واختيارات في الشواهد الشعرية التي ذكرها واستشهد بها، وغير ذلك من النتائج المثبتة في خاتمة البحث.

الكلمات المفتاحية: الحذق، وسائل، اجتلاب، المعاني الذهنية