تحولاتُ مخاطبةِ الاثنينِ في الشِّعرِ العبّاسيّ بين الاتّباعِ والابتداعِ
Transformations of addressing the two in Abbasid poetry between following and innovation
الكلمات المفتاحية:
الاثنان، العباسي، الخطاب، الاتباع، الابتداعالملخص
ملخّص البحث:
إنَّ عنايةَ الشُّعراءِ العبَّاسيينَ بأسلوبهم في بنيةِ النّصّ فاقتِ الشُّعراء السَّابقينَ عليهم جميعاً، فظهرتْ عندهم رغبةٌ جموحةٌ في صناعةِ أساليب شعريّة مبتكرة تعلي من شأنهم، وتُثبت جدارتهم في النّبوغِ والتّميّزِ.
في ظلِّ هذا التّطورِ والتّجديدِ سيمارسُ الباحثُ قراءةً جادة لملمحٍ أسلوبيّ تجسّد بخطابِ الاثنينِ، فقدْ باتَ واضحاً في الشِّعرِ العبّاسيّ، ومرتبطاً بالشِّعرِ الجاهليّ، في علاقةٍ وشيجةٍ تزدادُ أهميتها عندما تكون علاقة قائمة على الاتّصالِ والانفصالِ في آن. وهنا تبرز المفارقة عندما جعلَ الشَّاعرُ العبّاسيُّ موقفَه موقف انقطاع مقابل اقتراب من الشِّعر الجاهليّ، وهذا دليلٌ صريحٌ على رغبتهِ في إفرادِ الذّاتِ واثباتِ المقدرة الشّعريّة في التّحولِ عن نسقيةِ الثّبات.
وتحقيقاً لأهدافِ الدِّراسة أصبحَ من الضرورةِ بمكانٍ أنْ نشيرَ إلى أنَّ الباحثَ اتبع مبدأ الانتخاب في الأمثلةِ الشِّعريّةِ، بوصفها نصوصاً وثّابةً وقلقةً، وأكثر حضوراً في القصيدةِ العبَّاسيّة.
وكي يجلّي الباحثُ تلكَ السِّمةَ الأسلوبيّة المشعّة في نسيجِ الشِّعر العبَّاسيّ، التي أعطته مذاقاً متفرداً، ومهارةً فنّيّةً لا يملكها إلا مقتدرٌ أو فنّانٌ. أصبحَ لزاماً عليه أنْ يقسّمَ البحثَ أقساماً عدّة تتمحورُ بعتبةٍ، ومحورين اثنين، هما:
1-تأصيلُ خطابِ الاثنين في الشّعرِ القديم حتّى نهايةِ العصر الأموي.
2- تحولاتُ خطاب الاثنين في الشِّعرِ العبّاسيّ.
الكلمات المفتاحيّة: خطاب، الاثنان، الاتباع، الابتداع، الاتّصال، العبّاسيّ.