التحليلُ البلاغيُّ للشاهدِ القرآنيِّ قراءةٌ في تلقي البلاغيين

المؤلفون

  • د. بدر بن طاهر الطرقي العنزي قسم اللغة العربية – كلية التربية والآداب جامعة الحدود الشمالية

الكلمات المفتاحية:

التحليل، البلاغي، التلقي، التطور، الشاهد، القرآني

الملخص

تدور الدراسة على تلقي البلاغيين لآية: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِين} من حيث المنطلق والمنهج والأسلوب، وطريقة المعالجة والنتائج؛ لأنَّ احتفاء البلاغيين بالآية وتحليلها، وتخصيصها بمزيدِ العناية والاهتمام أمورٌ تحتاجُ زيادة تأمل، وإعادة نظر؛ للوقوف على مناهجهم في تلقي الآية، وتباينهم في التحليل؛ فالبحث يُقدِّم قراءةً على القراءة؛ للوصول إلى مدخلٍ مهمٍ من المداخل المنهجية عند البلاغيين؛ لأنَّ الشاهدَ البلاغيَّ يُختار بعنايةٍ، وبمعاييرَ دقيقة هي من أهمِّ مداخلِ دراستنا هذه.

وقد وقف الباحث عند إشارات البلاغيين إلى هذه الآية، وإشادتهم ببلاغتها وإعجازها، وقد اقتضى ذلك أن تكون العناية على أربع مراحل رئيسة في تلقي الآية وتحليلها، مثَّلت كلُّ مرحلةٍ مبحثًا مستقلًا يبيّنُ منهج البلاغي في تحليل الآية، إضافةً إلى الوقوف على جماليات الآية التي قام البلاغيُّ بالإشارة إليها وتحليلها. وكان ذلك مثالًا على تحليل البلاغيين للشاهد القرآني. وقد تبيّن لنا أنَّ أول من أشار إلى الآية، وأفردها بالعناية هو عبد القاهر الجرجاني، وكان أثرُهُ واضحًا في البلاغيين بعده باختيار الآية أنموذجًا للتطبيق والإبداع والفصاحة والإعجاز. بل إنَّ إشاراته قد مثّلت نواةً رئيسةً ظلّت أصداؤها حاضرةً في تحليل البلاغيين للآية وفق طرائق مختلفة. لذلك تميزت كلُّ مرحلة من مراحل تلقي الآية وتحليلها عند البلاغيين بمنطلقاتٍ متنوعة، وبأساليب متباينة، وبأهداف مختلفة نسبيًّا، وبهذا شكّل عبد القاهر الجرجاني والزمخشري مرحلة الأصالة، ومثَّل يوسف السكاكي مرحلة التطبيق والتقعيد، ومثَّل ابن أبي الإصبع المصري مرحلة الإبداع، ومثَّل ابن حمزة العلوي مرحلة الفصاحة والإعجاز.

التنزيلات

منشور

2024-01-07

إصدار

القسم

الأبحاث