من بلاغة الحِجَاج في سورة الجمعة

الملخص

من مظاهر إعجاز القرآن الكريم أنه خطاب حجاجي لجميع البشر، فقد وظّف الكثير من الأساليب الحِجاجية التي تهدف إلى استمالة عقل المتلقي، والتأثير فيه؛ لتقويم سلوكه وتهذيب نفسه؛ ومن هنا جاءت هذه الدراسة التي بعنوان: (من بلاغة الحِجَاج في سورة الجمعة)، حيث: إذ أوضحت الدراسة تنوُّع أشكال النصوص الحِجاجية واتسامها بعدد من الخصائص، وبناءً على تنوع أشكال النصوص وما اتسمت به من خصائص قسمت النصوص الحجاجية إلى نصوص مخبرية، ونصوص تحليلية، ونصوص حجاجية متخصصة. وبالنظر إلى امتياز الآيات القرآنية بأمثلة متنوعة للصور الحِجاجية من منظور دعوي؛ لحث ذوي العقول للتفكُّر والتدبُّر بمعانيه، بما يشتمل عليه من بلاغة وبيان وحسن نظم، إلى جانب الإعجاز القرآني الذي امتازت به الآيات القرآنية. وقد جاءت هذه الدراسة بهدف الكشف عن بلاغة الحجاج وأساليبه المتنوعة في النصوص القرآنية في سور القرآن الكريم، وتحديدًا في سورة الجمعة؛ نظرًا إلى ما تشتمل عليه من عدد كبير من النماذج الحجاجية في آياتها. وقد أوضحت الدراسة تنوع أشكال الأساليب الحجاجية وغاياتاتها في سورة الجمعة، سواء كانت لغوية أم بلاغية، مع تفاوت واضح في استعمالها.