من بَلاغةِ تَوظِيفِ العَددِ في أَحَادِيثِ صَحِيحِ البُخَارِي

الملخص

أُوتي النبي ، صلى الله عليه وسلم ،جوامع الكلم، فجاءت أحاديثه النبوية فصيحة بليغة في أرقى نماذج الفصاحة والبيان والبلاغة، وبرع النبي في توظيف العدد في أحاديثه؛ للدلالة على أغراض بلاغية ومعانٍ متعددة.

وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها مُحاولةٌ لاستجلاء الأغراض البلاغية والدلالية من توظيف العدد في الحديث النبوي. وتهدف إلى التعرف على أهم الأغراض التي تَـمَّ توظيف العدد للدلالة عليها. واستخدمت المنهج الوصفي الاستقرائي، وجاءت في مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة، المبحث الأول: توظيف الأعداد المفردة. والثاني: توظيف أعداد العقود. والثالث: توظيف الأعداد المركبة والمعطوفة. والرابع: توظيف المائة والألف ومضاعفاتهما. والخاتمة: فيها أهم النتائج.

ومن أهم النتائج: براعة النبي ، صلى الله عليه وسلم، في توظيف العدد في الدلالة على معان وقيم ودلالات كثيرة متنوعة تتصل بالشريعة الإسلامية ومبادئها وتعاليمها والعبادات والحدود والكفارات، وغيرها؛ فأفادت تلك الأعداد المعاني وضوحًا وتأكيدًا؛ أدَّى إلى فهم تلك المعاني وسهولة حفظها والعمل بها.