اتجاهات تيسير النّحو العربيّ دراسة في التّراكيب
الملخص
تعلّمُ النّحو مقصدٌ لكلّ مسلمٍ؛ لارتباطه بلغة القرآن الكريم، وتيسيره مطلبٌ في كلّ زمانٍ، وهو قبلةُ نحاتها منذ زمنٍ بعيد، ولم يكن بينهم خلفٌ في ذلك، وقد سلكوا في تيسيره طرقاً كطلبهم التّوسط في الأخذ منه، ونقدهم تعقيد بعض أبواب النّحو ومسائله، وإقبالهم على تأليف المختصرات، والشّروح والتّعليقات، أمّا المتأخرون فقد اتفقوا في الجملة على أنّ التّيسير مطلبٌ ملحٌ، ثمّ اختلفوا في طرق تيسيره على اتجاهات، منها: الاتجاه التّراثيّ، والاتجاه الإحيائي، والاتجاه التّغريبي، والاتّجاه التّعليميّ الحديث.
ولعلّ من أيسر طرق تيسيره تعليمه عن طريق التّراكيب النّحويّة، فهي تجمع بين الإثراء المعجمي والإثراء التّركيبي، وبهما تضبط أصول الاستعمال الصّحيح، وطريق ذلك أن يُعمدَ إلى تراكيب العربيّة فتجمع، ثم تصنّف في مستويات، يحفظها الطّالب، ليكتب على منوالها، ويتحدّث بها وفق منهج مدروسٍ، تتعاوره أيادي المتخصصين، لنبني صرحاً تيسيريّاً على أساسٍ متينٍ.