بائية الأخنس بن شهاب التغلبي " فمن يك أمسى في بلاد مقامه :دراسة بلاغية تحليلية
الملخص
إن معايشة نتاج المفلقين من فصحاء بيان العربية وتحليله بلاغيا هو المسار الطبعي للبحث البلاغي في زماننا؛ لأن الجانب التقعيدي قد توفرت عليه عقول لم تترك فيه مجالا لإضافات إلا قليلا.
كما أنه أقرب المناهج في رصد خصائص اللغة، وأقدر الوسائل على كشف ما وراء الكلمة والصورة والأسلوب من خطرات ومكنونات وهواجس في نفس المبدع؛ فإن مناقدة الكلمة والخصوصية والتركيب والصورة والأسلوب إنما هي غوص في أعماق النفس ، وتنقيب في منطوق العقل والقلب والوجدان التي صاغها في لغته التي تخالط نفسه، وتحمل آماله وآلامه وكل ما أحسه؛ من أجل ذلك يسعى البحث إلى تحليل قصيدة الأخنس بلاغيا؛ للتعرف على طريقته في بنائها، ثم كشف دلالاتها، ومدى التلاؤم بين نسيجها، مع المقارنة بين ما عليه النظم وما يحتمله، وبينه وبين غيره ما تَيَسَّر.