من أسرار التنوع القرآني في أحوال الحياة الدنيا
الكلمات المفتاحية:
إعجاز، أسرار، تنوع، أحوال، الدنياالملخص
اعتنى القرآن الكريم بعرض حقيقة الدنيا، وبيّن أثرها الخادع وتأثيرها البارق، وأبرز صفاتها تحذيرا من الركون إليها، والدعة إلى ظلالها، فالدنيا زُينت للكفار بخلاف الآخرة، وهي متاع الغرور، ومتاعها قليل، والدنيا لعب ولهو، وهي كمثل الزرع اليابس الذي نزل عليه المطر من السماء فاخضر ثم يبس فأصبح هشيماً. والقرآن يقرّر بكل وضوح وقوة وصراحة قصر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها، وتضاؤلها في جنب الآخرة.وهذه التعبيرات البيانية تدلّ على أنّ زخارف الدنيا وبريقها الخادع يُعد أحد الموانع المهمّة للتكامل المعنوي والصعود في درجات الكمال للإنسان، وما دام هذا المانع موجوداً فإنّه لا يصل إلى شيء من هذه الكمالات المعنوية.وهذا البحث يسلط الضوء على التنوع البياني والجمالي في إبراز أثر هذه الحياة الدنيا من خلال السياق القرآني.