الدلالة المعنوية للغة الجسدية واللفظية في الصلاة من التكبير إلى التسليم دراسة بلاغية
نظري وتطبيقي
الكلمات المفتاحية:
اللغة الجسدية، اللغة اللفظية، السيمولوجيا، الحال المشاهدة، النِّصبة.الملخص
هدفت الدراسة إلى دراسة بينية تجمع علم البلاغة بالسيمولوجيا وتستعين بالفقه والسنة، فتدرس ما في الصلاة من التكبير إلى التسليم من بلاغة في اللغة الجسدية، واللغة اللفظية، وبلاغة اشتراكهما معا، أو انفراد أحدهما عن الأخر في البيان والدلالة، ومطابقة ذلك ما يقتضيه الحال، ويراعي أحوال الناس والجنس، فتستنج من اللغة الجسدية ما يمكن أن يندرج جسديا تحت علم المعاني أو البيان أو البديع، فلغة الجسد أداتها التجسيم، وتظهر المعنوي بصورة المحسوس، فيستقر في الذهن، ويُقنع ويؤثر، وهي في أغلبها إيجاز، ومنها ما يأتي إطنابا، كالتورك الذي زاد عن هيئة الجلوس للتشهد الأول؛ لفائدة تنبئ عن قرب التسليم، ورفع اليدين مع التلفظ بالتكبير توكيد بين اللغتين على الاستسلام، والإمامة الصغرى في الصلاة والإمامة الكبرى في السياسة بينهما صور من التشبيه توحي بأن الصلاة سلوك يضيء الحياة، فيوجه سلوك الفرد والجماعة والبيت والدولة والعالم، ورفع السبابة وخفضها في التشهد طباق جسدي، وإذا سها الإمام يسبح الرجال ليسمعوه، ويصفق النساء سترا لهن، وكلتا اللغتين تنبيه، وفيها الترادف، والمشترك الجسدي، والسياق والحال المشاهدة يبرزان المعاني المستترة جلية بما يناسب المقام والحال.