المعجم اللغوي المتداول خلال أزمة كورونا- دراسة دلالية معجمية في ضوء خطابات وزارة الصحة السعودية
الكلمات المفتاحية:
التداول، التغير الدلالي، لدلالة، المعجم، كورونا، كوفيد 19الملخص
لا يخفى علينا دور التداول في إحداث التغير الدلالي وإمداد اللغة بحاجتها من الألفاظ والتراكيب الجديدة التي استدعتها مقتضيات فكرية وحضارية واجتماعية معينة...؛ فاللغة وعاء الفكر، وكل ما نفكر فيه يُصاغ في قالب اللغة، وينمو بنمو النشاط الإنساني، ونحن نطوّره تلقائياً بتطور الواقع والأحداث من حولنا، عن طريق تفعيل وسائل تنمية الثروة اللفظية كالاشتقاق والتركيب والاقتراض والتوليد والحذف والإضافة... وغير ذلك من مظاهر التغير.
وغالباً ما تنشأ كلمات جديدة تلبي الحاجة وقت الأزمات، وتخضع لمعايير الاشتقاق والتركيب التي تتطلبها اللغة، وقد تتقدم كلمات قديمة لتحل في مركز متقدم في ساحة التداول والاستعمال.
وتتجلى الحاجة الملحة خلال الأزمات إلى الاستعانة بالبحوث اللغوية، التي تتبع مناهج منظمة من شأنها تأصيل المصطلحات المستحدثة والمتداولة بكثرة، وبيان وجه استعمالها الأمثل.
ولقد مارست جائحة (كورونا) ضغطاً على الموارد اللغوية للفرد والمجتمع على حد سواء، مما دعا إلى دراسة آليات التطور التي وظّفتها اللغة استجابة لتداعيات هذه الجائحة التي اجتاحت لغتنا، تماماً كما اجتاحت أجسادنا وأرواحنا؛ وذلك لأهمية البعد اللغوي في توجيه مسار الجائحة سلباً أو إيجاباً؛ ففهم تداعيات الجائحة وكل ما يتعلق بها يحقق الأهداف المتوخاة لتوقيها، ويخدم الخطط المرسومة لمكافحتها.
وقد اعتمد البحث على خطابات وزارة الصحة السعودية في جمع مادته اللغوية، ودراسة المعجم اللغوي المتداول ومظاهر التغير الدلالي التي طرأت عليه، مع تسليط الضوء على دور المجاز في إمداد الجائحة بمعجم ألفاظ له صبغة دلالية جديدة.