الاقتراض اللغوي في المعجمات العربية الحديثة معجم "الغني الزاهر" أنموذجًا دراسة في ترتيب المداخل وشرحها
الملخص
العنوان : الاقتراض اللغوي في المعجمات العربية الحديثة : معجم " الغني الزاهر" أنموذجًا . دراسة في ترتيب المداخل وشرحها . عني هذا البحث بدراسة الاقتراض اللغوي في المعجمات العربية الحديثة من خلال معجم حديث هو معجم " الغني الزاهر " للدكتور عبد الغني أبي العزم ، الصادر عن مؤسسة الغني المغربية ، عام 2013م ، بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم .
وقد جاء البحث في مقدمة ، ومبحثين ، وخاتمة : ـ المقدمة : وتتضمن حديثًا عن " الاقتراض اللغوي " من حيث المفهوم ، والعوامل المؤدية إلى ظهوره ، ومستوياته اللغوية ، وانفتاح العربية على غيرها من اللغات ، سواء أكانت من فصيلتها ( فصيلة اللغات السامية ) ، أم فصيلة اللغات الهندو أوروبية ؛ مما جعلها ذات ثقافة علمية واسعة تلبي احتياجات الناطقين بها ، والراغبين في تعلمها من أبناء الأمم الأخرى . كما اشتملت المقدمة على وصف موجز لمعجم " الغني الزاهر " ، وأسباب اختياره أنموذجًا لهذا البحث ، وبيان المباحث الرئيسة في هذه الدراسة . ـ المبحث الأول : ترتيب الألفاظ المقترضة في المعجم : يتناول هذا المبحث بعض الجوانب المهمة التي ينبغي مراعاتها في ترتيب الألفاظ المقترضة ، وبيان بعض جوانب القصور ، أو الاضطراب في ترتيب الألفاظ المقترضة في معجم " الغني الزاهر " ، مثل : نسبة بعض الألفاظ المقترضة إلى جذور وهمية أو عربية ؛ ظنًا من المؤلف أنها مشتقة من تلك الجذور ، وعدم التمييز بين المواد الأصلية والفرعية في المداخل ، وبخاصة حين يكون المدخل الفرعي مركبًا ، فلم يضع المعجم علامات ، أو رموزًا للمداخل الفرعية أو الجانبية تميزها عن المداخل الرئيسة ، وعدم الالتزام بالتسلسل الألفبائي في بعض المداخل المقترضة . ـ المبحث الثاني : تعريف الألفاظ المقترضة أو شرح معناها في المعجم :
يتضمن هذا المبحث الإشارة - بإيجاز - إلى بعض الصعوبات التي يواجهها صانع المعجم في معالجة معاني الألفاظ بعامة ، والألفاظ المقترضة على وجه الخصوص ، كما يتناول بعض جوانب القصور في تعريف الألفاظ المقترضة في معجم " الغني الزاهر " ، مثل : خلو التعريف من بعض الدلالات ، أو المحددات اللفظية التي تميز اللفظ المعرّف عن غيره من الألفاظ التي تشترك معه في الحقل الدلالي ، وتعميم الدلالة في بعض الألفاظ ذات الدلالات الخاصة ، وتخصيصها في ألفاظ أخري ذات دلالات عامة ، والانحطاط الدلالي في بعضها الآخر ، واقتصار الشرح أو التعريف على دلالة واحدة للفظ المقترض ، وترك دلالاته الأخرى التي لا يتضح بعضها إلا من خلال السياق ، وإهمال المصطلح العربي المقابل للفظ المقترض في بعض المداخل ، وعدم تحديد اللغة المصدر التي ينتمي إليها اللفظ المقترض ، وعدم بيان دلالته في اللغة المقرِضة ، وعدم الالتزام بما ورد في منهجية المعجم في استعمال بعض الرموز الكاشفة عن أصول عن الألفاظ المقترضة ، وتضمين بعض المداخل المقترضة رموزًا ومختصرات مبهمة لاتعرف دلالاتها ، واستعمال أخرى في غير دلالتها . ـ الخاتمة, وتتضمن أهم نتائج الدراسة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.