التوجيه النحوي والصرفي والدلالي لقراءة زهير الفُرْقُبي
الملخص
هذا بحث في توجيه قراءة زهير الفرقبي ،وهو أحد أعلام النحو الكوفي، وهو من متقدمي الكوفيين، فقد كانت وفاته سنة خمس وخمسين ومائة، وهو زهير الفُرْقُبي الكسائي الكوفي، وهو ممن أخذ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي، وقد أخذ عنه بعض أئمة النحو الكوفي أمثال أبي جعفر الرؤاسي.
وقد تتبعت في هذا البحث كتب القراءات والتفسير واللغة والنحو، فوقفت لزهير على بعض القراءات التي عزيت إليه، فجمعتها، ثم رتبتها ترتيب سور المصحف، ثم خرَّجت كل قراءة، وبيَّنت من عزاها له من العلماء، ثم تتبَّعت توجيه العلماء لها، وأثبته، ثم بيَّنت خلافهم في توجيهها، وقارنت بين قراءته وقراءة الجمهور من حيث المعنى والصنعة النحوية والتصريفية.
وقد مهدت لهذا البحث ببيان للمراد بتوجيه القراءات، وبترجمة لزهير الفُرْقُبي، ثم بتعريف للقراءة الشاذة، وحكم الاستشهاد بها، وحكم القراءة بها، ثم بدأت بدراسة قراءة زهير، فجعلت تلك الدراسة في مبحثين: الأول: دراسة قراءة زهير وتوجيهها النحوي والصرفي والدلالي، فجعلت كل قراءة في مسألة مستقلة، ثم بدأت بالمبحث الآخر، فبيَّنت فيه أبرز الملامح النحوية والتصريفية لهذه القراءة، ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، ثم أنهيت البحث بثبت المصادر والمراجع.