بنية القصيدة في شعر الصعاليك عروة بن الورد أنموذجًا
الملخص
يحاول هذا البحث أن يستجلي بنية القصيدة في شعر الصعاليك، بدراسة شعر عروة بن الورد أنموذجًا على ذلك، ويطرح البحث الإشكالية التي وقف عندها الدارسون، والماثلة في أن شعر الصعاليك بعامة قد تميز بأن أغلبه قام على شكل مقطوعات لا قصائد، ويعالج البحث ذلك من خلال إعادة النظر في مفهوم القصيدة اعتمادًا على نظرة النقاد العرب القدماء ونظرة النقد الحديث، لينتهي إلى أن مصطلح "المقطوعة" يشي غالبًا بالبساطة وعدم الاكتمال، في حين من الممكن أن ينظر إليها باعتبارها قصائد قصيرة، وذلك بعد تحديد هذا المفهوم ومقارنته بمفهوم القصيدة الطويلة.
وتم – على أساس ذلك – تحليل قصائد عروة بن الورد، بهدف الوصول إلى الأنظمة النصية التي قامت عليها القصائد القصيرة والطويلة، وقد أظهر التحليل أهم هذه الأنظمة، حيث قامت القصائد القصيرة على البنى التالية: بنية التحفز والتفريغ، بنية خطية متنامية، بنية التوازي، البنية الدورية، بنية قائمة على أساس المقابلة، بنية متعددة المنظورات لفكرة مركزية، وقامت بنية القصائد الطويلة على البنى التالية: البنية المترابطة، بنية التجاور المتشظية (منعدمة المركز)، ثم كشف عن الرؤى الكامنة خلف هذه البنى.