القضايا البلاغية لدى ابن خلدون

المؤلفون

  • د. يوسف بن عبدالله العليوي قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي – كلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

يعد ابن خلدون -رحمه الله- واحدًا من العلماء المفكرين في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية، ولقد نال اهتمامًا كبيرًا بسبب ما قدمه من أفكار عظيمة في مقدمته الشهيرة. وفي هذا الكتاب حظي علم البلاغة بتناول ابن خلدون له، ضمن حديثه عن العلوم وأصنافها باعتبارها طبيعية في العمران البشري.

وقد تناول البحث من قضايا البلاغة عنده: مفهوم البلاغة، ووظيفتها، وعلاقة الفصاحة بها، والملكة البلاغية: فائدتها واكتسابها، وعلم البلاغة والتأليف فيه، والحاجة إلى علم البلاغة، والخصائص الأسلوبية للفنون الأدبية.

ويعلي ابن خلدون شأن البلاغة بالمفهوم الذي استقر عليه البلاغيون، من أن حقيقة البلاغة تكون في مطابقة الكلام لمقتضى الحال. ويعدها بذلك أصل الكلام العربي وسجيته وروحه وطبيعته.

وتناول البحث قضايا الملكة البلاغية، وقد عُدّ ابن خلدون المؤسس الحقيقي لنظرية الملكة اللسانية، وليس الـمُحْدَثون. ويرى أن حصول الملكة البلاغية له فائدتان: الأولى: القدرة على التكلم بأساليب العرب وأنحاء مخاطباتهم؛ للتأثير في المخاطب. والثانية: البصر ببلاغة الكلام وصوابه، والقدرة على نقده وتمييز حسنه من رديئه. ويفرق بين تحصيل الملكة البلاغية وتحصيل علم البلاغة.

وتناول أهمية علم البلاغة وثمرته وصلته ببعض العلوم مما يبين حاجة أهلها إليه، ومن ذلك: فهم الإعجاز القرآني، وتفسير القرآن الكريم، واستنباط الأحكام الشرعية، وحاجة الكتّاب والموقِّعين، والتأثير في المخاطَب.

ومن القضايا التي أثارها ابن خلدون: الخصائص الأسلوبية للفنون الأدبية، من شعر، ونثر، والتمايز والتداخل فيما بينها، وهو يرى أن لكل فن أساليب يختص بها ويتميز دون غيره، وهو بذلك يمثل امتدادًا لطرح هذه القضية في التراث البلاغي والنقدي.

وقدم ابن خلدون في هذه القضايا أفكارًا وأثار تساؤلات، تناولها البحث بالعرض والمناقشة، وبين مدى تفرده بها أو تأثره بغيره، في إطار منهج وصفي، وتاريخي.

التنزيلات

منشور

2020-02-25

إصدار

القسم

الأبحاث