أثر القرآن الكريم على شعر أبي تمام

المؤلفون

  • د. علي بن محمد الحمود كلية اللغة العربية جامعة االامام محمد بن سعود الاسلامية

الملخص

يعد أبو تمام في طليعة شعراء العربية، فهو شاعر موهوب يجمع بين الطبع والصنعة، ولا شك في ذلك، لكنه في الوقت ذاته شاعر صنعة، يبحث عن التجديد في الصور والمعاني . وهذا البحث وقف عند خطابه الشعري المنفتح على القرآن الكريم، والمعبر عن مكونات شخصيته وثقافته المتنوعة التي كان القرآن الكريم في مقدمة مصادرها، ومن هنا اتجه هذا البحث إلى دراسة أثر القرآن الكريم في تشكيل تجربته الشعرية المتميزة. ووقف البحث عند ثلاث صور من صور ذلك الأثر هي: التلميح والاقتباس والعقد. وأظهر آن نماذج التمليح في شعر أبي تمام كانت الأكثر حضورا، تلتها نماذج الاقتباس، أما العقد فكان أقل تلك الصور. وبين البحث أن أبا تمام كان غالبا ما يحافظ على قداسة القرآن الكريم ومكانته، لكن هناك نماذج لم يوفق فيها، وقد أشار إليها البحث، وفيها أورد أبو تمام بعض أساليب القرآن الكريم ومعانيه في سياقات لا تليق بقداسته. وأخيرة، فإن حضور القرآن الكريم في شعر أبي تمام كان عاملا مهما من العوامل التي أسهمت في إغناء تجربته الشعرية، وتزويدها بطاقات فنية وموضوعية، ومنحها بعدا دينيا، وهي تجربة فريدة في تاريخ الشعر العربي: قديما وحديثا، ما زالت تحتاج إلى دراسات أخرى، تكشف عن جوانب غائبة في إبداعات أبي تمام الشعرية.

التنزيلات

منشور

2020-02-27

إصدار

القسم

الأبحاث