التناص الأجناسي في فيض الخاطر لأحمد أمين (ت1373هـ) "دراسة لأبرز الظواهر والتأثيرات الجمالية "

المؤلفون

  • د.عبدالكريم بن عبدالله العبدكريم قسم الأدب ــ كلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

تنحو هذه الدراسة نحو البحث عن أبرز ظواهر التناص الأجناسي في كتاب" فيض الخاطر" للأديب أحمد أمين ت1373هـ وتلمُّس التأثيرات الجمالية وراء امتزاج الخصائص الأجناسية في نصوص تلك المدونة النثرية المعدودة من أضخم مدونات النثر في الأدب العربي الحديث.    ونبع اختيار العينة من استشعار الباحث بتردد كثير من النقاد والباحثين في تصنيف نصوص العينة، ولكون الكاتب اسْتَقْرَضَ –ربما بدون وعي وإدراك كامل- من خصائص الأجناس الأدبية الأخرى ما أسهم في زيادة القيمة الجمالية لبعض نصوصه.   وقد كانت أبرز الأجناس الأدبية تعالقاً بالمقالات والخواطر التي جمعها أحمد أمين في هذا الديوان النثري: السيرة الغيرية، والذاتية، والقصة ، والشعر، وسجلت خصائص الرسالة حضوراً نسبياً ضعيفاً . وطاقات تلك الأجناس الأدبية دعمت القيمة الجمالية في نصوص"فيض الخاطر" ، وتغيير النمط السائد، ومفاجأة المتلقي، وتشويقه، والوصول إلى المتلقي ومرام الكاتب بطرائق مختلفة،  كما كانت وسيلةً استجلبها –أحياناً- للتعبير عن همومه، وبثِّ ما في خاطره تجاه الظروف الشخصية والسياسية التي عايشها  .  إنَّ كتاب" فيض الخاطر" الذي تردَّد على ألسنة النقاد والدارسين منذ عقود من الزمن ضمَّ بين دفتيه عدداً كبيراً من المقالات التي نشرها كاتبها في صفحات المجلات والصحف، أو مما لم يُنشَر، فكان هذا الكتاب وعاءً مناسباً لنشره، وضمَّ بالإضافة إلى تلك المقالات عدداً من الخواطر تظهر على استحياء بين فينة وأُخرى، خلافاً لما ساد عند عددٍ من النقاد والدارسين أنَّ هذا الكتاب يمثل أنموذجاً للخاطرة بحدودها الدقيقة المتعامدة على الإيجاز والتكثيف، وضمور الأدلة والشواهد، واللغة الشعرية الموحية، والفكرة العارضة ، وغير ذلك من الحدود التي لا تبعدها كثيراً عن المقالة. واتضح من خلال البحث أنَّ تطبيق النظريات النقدية الحديثة على نصوص سابقة لنضج المنهج النقدي ناجعةٌ –أحياناً- للوصول إلى نتائج مهمة ذات أثرٍ في تجلية القيم الجمالية، ربما من زوايا لم يلمسها النقاد من قبل.

التنزيلات

منشور

2020-03-01

إصدار

القسم

الأبحاث