Linguistic Methods between the Evaluations of Modernists and the Standards of Linguistics
Keywords:
مناهج اللغويين, تعدد الأنظمة, العرفية والفردية في الدلالة, تقويم المحدثيت, التقسيم الزماني والمكاني للمسموعAbstract
في العصر الحديث انصبّ الاهتمام كثيراً عند المحدثين على الحديث عن المناهج اللغوية ، فكثرت التآليف فيهما و صارت السمة الغالبة على البحوث والمؤلفات في علوم العربية، هي إعادة النظر فيما دونه اللغويون والنحاة منهجاً وتقويما، ونتج عن إعادة النظر هذه الاشتغال بالمنهج ،فظهرت مؤلفات وبحوث كثيرة ،أغلبها تتضمن نقداً عظيماً غير مقبول ،وغير قائم على أسسٍ صحيحة لما صنعه القدماء، ولما قرروه وتوصلوا إليه، وكان سبب هذا فيما أرى:
- أنّ النصوص التي تتحدث عن المنهج، وتاريخ العلم ،عند القدماء قليلة ومتناثرة، وحينما رجع إليها الباحثون في هذا العصر صاروا في موقف من يفسر ويستظهر معالم المنهج، فأضحى الحديث عن مناهج القدماء مجالاً للاجتهاد الفردي في التفسير وعرضةً للتصور الخاطئ، والتقويم الجائر
- أنّ كثيراً ممن تحدثوا عن مناهج القدماء تأثروا كثيراً بمناهج علم اللغة الحديث واشتراطاته في دراسات الكلام البشري، غير آخذين في حسبانهم خصائص العربية، والقدماء رحمهم الله انطلقوا من لغةٍ لها خصائص مؤثرة في المنهج الذي يجب أن تدرس به اللغة العربية، وهو ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم والحديث الشريف؛ مما يتطلب حضور المستوى اللغوي لهذين النصين الكريمين، وهذا له تأثيرٌ كبيرٌ في تحديد الهدف من وصف اللغة وتقعيدها، ثم في اختيار المنهج المعياري بعد انقضاء مرحلة الوصف.
و في هذا البحث ،سأقتصر الكلام في بعض القضايا والأمور التي تعرض لها المحدثون فحكموا على مناهج القدماء فيها بحكم أرى أنه يخالف ما تقرر في علم اللغة الحديث، محتكما في ذلك إلى معايير علم اللغة الحديث.