توظيف الدليل العقلي في الرد على الملحدين من خلال القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
القرآن، الدليل العقلي، الإلحاد، الخلق، العناية، الاتقان، الإمكانالملخص
لقد شاء الله سبحانه أن يكون الحق والباطل في صراع إلى قيام الساعة، ولهذا الصراع في كل زمان ومكان صور متعددة وأشكال مختلفة، وكلما أجلب الشيطان بخيله ورجله لحرب الحق المتمثل في الدين الذي ارتضاه الله للخلق، فإن أهل الحق يفيئون إلى كتاب ربهم وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- ويتوكلون على الله وحده يردون الباطل ويبيّنون الحق ويصبرون على ذلك حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. وفي العصر الحديث كان "الإلحاد" من أبرز صور ذلك الصراع، حيث ظهرت المذاهب والأفكار والدعوات الإلحادية بأقنعة متباينة، لكنها رغم تباينها تتفق على إنكار وجود الخالق، وحرب الأديان، كان لا بد من التصدي لها والوقوف في وجهها بالدليل والبرهان والحجة والبيان.
ولما كان أرباب الإلحاد وأتباعه لا يعترفون بالدين وأدلته النقلية، كان لا بد من اتخاذ الأسلوب المتفق عليه المتمثل في الأدلة العقلية التي لا يمكن أن يختلف عليها أو فيها عاقل، مع تأصيل تلك الدلالة وربطها بالقرآن الكريم، كما أن في ذلك تأكيداً على مشروعيتها، حيث استخدمها القرآن الكريم ووظّفها للرد على الملحدين. ومن هنا نبعت فكرة هذا البحث، وقد وسمته بـــ: (توظيف الدليل العقلي في الرد على الملحدين من خلال القرآن الكريم)، سالكاً في كتابته المنهج الاستقرائي التحليلي، وكان من أهم نتائجه: تميّز الدليل العقلي بالقوة؛ لوضوحه وتنوعه وتضمنه لدلالات عدّة، بالإضافة إلى اهتمام القرآن به وتوظيفه في تقرير وجود الله تعالى بطرق مختلفة تتضمن الرد على الملحدين، وأما توصياته فتنصب في أهمية إفراد هذا الموضوع بعدد من البحوث والدراسات، واستثمار دلالاته في الرد على شبهات الملحدين المعاصرة.
ويمكن إجمال محاور هذا البحث على النحو التالي:
* القرآن الكريم ومكانته. * الدليل العقلي وأهميته.
* مفهوم الإلحاد وخطورته. * دليل الخلق والإيجاد.
* دليل العناية والتدبير. * دليل الإتقان والتقدير.
* دليل الإمكان والتخصيص.