منهجيّة مجالس التّدارس في ضوء الكتاب والسّنّة وآثار الصّحابة

المؤلفون

  • د. محمد بن أحمد البدور مركز النبأ العظيم - مكة المكرمة

الملخص

تتمحور فكرة البحث حول استخلاص خطوات إقامة مجالس تدارس القرآن العظيم؛ من الكتاب والسنة وآثار الصحابة، وذلك ليعيش المتدارسون المعاني الجليلة لكتاب الله العظيم، ويستطيعوا الوصول إلى هداياته بقصد التزكي بها، ولكي يتحقق لنا الوصول إلى هدايات القرآن لابد لنا من اتباع المنهجية التي اتبعها سلفنا من خلال ما تعلموه من نبي الهدى صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق لهم ذلك في مجالس تدارس القرآن.

ولكي تحقق مجالس تدارس القرآن الثمرة المرجوة من إقامتها، لابدَّ لها أن تشمل جوانب غير التلاوة وتفسير غريب الألفاظ والحفظ فقط.

وبعد التأمل بالنصوص وجدتها تفيد أن التدارس يعتمد على خمسة عناصر رئيسة، هي: (التمهيد، والتلاوة، والتفسير، والتدبر، والتزكية)، وهذه العناصر نجدها أحيانا ظاهرة وأحيانا أخرى نصل إليها بعد التدقيق والتأمل بالنص، فكانت هذه التاءات الخمس هي المحاور الرئيسة لإقامة مجالس التدارس، مع مراعاة أن لفظة (تدارس) تفيد التفاعل والتشارك، فتكون هذه الطريقة المستخدمة في تطبيق المجالس، بحيث يتشارك المتدارسون في مدارستهم للآيات، فيفيد كل واحد منهم من الآخر.

فبالأدلة من الكتاب والسنة وآثار الصحابة وقفت على هذه المنهجية، "منهجية التاءات الخمس"، وقد جاءت مرتبة على هذا النحو: تمهيد، تلاوة، تفسير، تدبر، تزكية، بطريقة تشعر المتأمل بأهمية هذا الترتيب وضرورة الالتزام به في محافل التعليم، وقد أثبتت التجربة نجاح هذا الأسلوب وتميزه.

فأقدم بين يدي القارئ هذه الدراسة موضوعا تأصيليا لمنهجية مجالس التدارس في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة.

راجيا من الله _تعالى_ أن أبلغ بهذا الجهد رضا الله _تعالى_، وأن يكتب له النفع والقبول.

منشور

2019-11-04

إصدار

القسم

الأبحاث