المسائل الأصولية المرتبطة بالعقيدة في باب النسخ من كتاب فهم القرآن ومعانيه للحارث المحاسبي

المؤلفون

  • د.أحمد بن عايل بن علي معافا قسم الشريعة – كلية الشريعة والقانون جامعة جازان

الكلمات المفتاحية:

نسخ –الحارث المحاسبي- فهم القرآن- المسائل الأصولية- العقيدة

الملخص

عني المفسرون والباحثون في علوم القرآن بكتاب فهم القرآن للحارث المحاسبي ،كمدون من المدونات المبكرة في التأليف في علوم القرآن ،ولا غرو في ذلك ففي مصنف الحارث من النظر القرآني ما لا تخطئه عين، غير أن المتعمق في قراءة هذا المصنف يجد فيه من النهج الأصولي تناولا ودراسة وأسلوبا ومجادلة ما يحتم على المتخصصين في الأصول تصويب نظرهم له، والعناية به لا سيما مع التسليم بوجود حلقات مفقودة في تاريخ التصنيف الأصولي الكلامي والفقهي، فقد تناول الحارث في مصنفه مسائل أصولية في باب النسخ بالنظر الأصولي ،وظهر نفسه الكلامي المنطلق من تبني المذهب الكلابي كسلف من أسلاف الأشعرية، وردَّ فيه على الطوائف المختلفة من المعتزلة والرافضة، وقد امتاز بتفننه في العلوم المختلفة، ومعرفته بالفقه والحديث والآثار، وقربه من السلف الصالح، وحسن عبارته وأسلوبه، وبنى بعض آرائه على مذهب الصفاتية، وقد جمعت هذا المسائل ودرستها دراسة أصولية، وحللتها تحليلا علميا بينت مرادها وأصولها ومنطلقاتها، وناقشت ما فيها من وزلل وأخطاء ،ومن أبرز النتائج:

1-ظهر مصطلح النسخ عند الحارث المحاسبي على طريقة المتأخرين من الأصوليين برفع الحكم بكليته، استنادا إلى منطلق عقدي متعلق بالمستثينات الواردة على أخبار الوعد والوعيد حيث يرى إن إطلاق النسخ عليها يستلزم الخلف والكذب.

2- ظهر مصطلح العموم والخصوص عند الحارث المحاسبي كرد على الرافضة في قولهم بنسخ الأخبار، ورد على المعتزلة بقولهم بنسخ آيات الوعيد، وهذا رصد مبكر لتأثر المسائل الأصولية بالمنطلقات العقدية، وأصل لما أتى بعده من كلام في هذه المسائل عند الأصوليين من المتكلمين.

3- أثر المنطلق العقدي كصفة كلام الله عز وجل والإرادة والقول بقدمها أو حدوثها في جملة من المسائل الأصولية عنده كالفصل بين النسخ والبداء، والفرق بين النسخ والعموم والخصوص، ونسخ الأخبار، ونسخ كلام الله عز وجل.

منشور

2021-10-10

إصدار

القسم

الأبحاث