أثر اعتراضات العيني في «عمدة القاري» على «فتح الباري» من خلال شرح كتابي «الإيمان» و«العلم» من «صحيح البخاري»

الملخص

اشتهر بين أهل العلم والباحثين أنّ بدر الدين العيني اعتمد على «فتح الباري» في مواضع كثيرة من «عمدة القاري»، مع ولعه بالاعتراض على ابن حجر لأدنى مناسبة، وأنّه ربّما غيّر الكلام ليعترض عليه. وقد أجاب ابن حجر عن كثير من اعتراضات العيني في «انتقاض الاعتراض»، وسكت عن كثير، فجاء هذا البحث ليدرس أثر اعتراضات البدر العيني القويّة على ابن حجر في «فتح الباري». واستلزم البحث دراسة تاريخ تأليف الكتابين، والعلاقة بينهما، وتوظيف «علم المخطوطات» بالرجوع إلى مخطوطات عتيقة «لفتح الباري» تعود إلى طبقة تلامذة الحافظ ابن حجر، ودراسة ما عليها من خوارج النصّ، وانكشف بذلك جملة من الحقائق، منها: أنّ تأليف الفتح مرَّ بمراحل يمكن التمييز بينها بالرجوع إلى نسخ تلامذة المؤلِّف، وأنّ العيني كان ينقل من مبيّضة «فتح الباري» قبل أن يُلحق ابن حجر به كثيرًا من الزيادات والإصلاحات؛ فلا يصحّ اتّهام العيني بتغيير الكلام والتعسّف في الاعتراض بإطلاق، وأنّه كان لاعتراضات العيني أثرٌ في تلك الزيادات والإصلاحات؛ فكان ابن حجر يصلح الخلل ويزيد البيان ليدفع الاعتراض.

اشتهر بين أهل العلم والباحثين أنّ بدر الدين العيني اعتمد على «فتح الباري» في مواضع كثيرة من «عمدة القاري»، مع ولعه بالاعتراض على ابن حجر لأدنى مناسبة، وأنّه ربّما غيّر الكلام ليعترض عليه. وقد أجاب ابن حجر عن كثير من اعتراضات العيني في «انتقاض الاعتراض»، وسكت عن كثير، فجاء هذا البحث ليدرس أثر اعتراضات البدر العيني القويّة على ابن حجر في «فتح الباري». واستلزم البحث دراسة تاريخ تأليف الكتابين، والعلاقة بينهما، وتوظيف «علم المخطوطات» بالرجوع إلى مخطوطات عتيقة «لفتح الباري» تعود إلى طبقة تلامذة الحافظ ابن حجر، ودراسة ما عليها من خوارج النصّ، وانكشف بذلك جملة من الحقائق، منها: أنّ تأليف الفتح مرَّ بمراحل يمكن التمييز بينها بالرجوع إلى نسخ تلامذة المؤلِّف، وأنّ العيني كان ينقل من مبيّضة «فتح الباري» قبل أن يُلحق ابن حجر به كثيرًا من الزيادات والإصلاحات؛ فلا يصحّ اتّهام العيني بتغيير الكلام والتعسّف في الاعتراض بإطلاق، وأنّه كان لاعتراضات العيني أثرٌ في تلك الزيادات والإصلاحات؛ فكان ابن حجر يصلح الخلل ويزيد البيان ليدفع الاعتراض.