الموازنة المذهبية بين ابن القيم وغيره من فقهاء الحنابلة دراسةٌ تطبيقيَّةٌ على المنقول غلطًا عن الإمام أحمد رحمه الله

الملخص

يكشف البحث في هذه المسألة رسوخ أبي عبد الله ابن القيم في العلم بمذهب الإمام أحمد، وثبات قَدَمه في التحقيق في فروعه، وتوظيفه البارع للطائف الحِكَم ودقائق أسرار التشريع في نظره الفقهي، وقدرته على استعمال أدواته النقديَّة في الفروع الفقهية، وتَوَقِّيه من الغلط في نسبة ما ليس من المذهب إليه.

يأتي هذا الفرع الفقهي (سكنى الذمي دارًا عالية على جاره المسلم) ومسائله ذات الصلة لتُجلي علائق المذاهب الفقهية ببعضها، وتُبِيْن استمداد بعضها من بعضٍ، وجانبًا من أثر ذلك على الغلط في فروع المذاهب، كما يكشف نظرُ ابن القيم في المسألة عن موقفه من هذه الأُغلوطات على مذهب الإمام أحمد، ومنهجه في معالجتها؛ من خلال عرضها على نصوص الإمام، وأصوله، وقواعد مذهبه، ومقاصد الشارع؛ يأتي كل هذا موازنًا بين رأي أبي عبد الله ابن القيم ورأي فقهاء الحنابلة في الفرع الفقهي وما اتصل به من مسائل.