المقارنة بين النَّظر الأصولي واللُّغوي في القياس الاسمي

دراسة تحليليَّة منهجيَّة في ضوء المشترك البَحثي

المؤلفون

  • د. عدنان بن زايد بن محمد الفهمي قسم الشريعة – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة أم القرى

الكلمات المفتاحية:

المقارنة، الأصول، اللغة، القياس، الاسمي

الملخص

إنَّ التَّشارك البحثيَّ بين العُلُوم التي تتصل برابطةٍ وبينية من مسائل العلم ومناهجه، لهو من الظواهر التدوينية في مصادر العلوم؛ وهو أمرٌ يستحقُّ الرصد والمتابعةَ، وتسجيلَ الملاحظات التي تخبرُ بمواضع الاتفاق أو الاختلاف، وكذا رَقْمُ مواضع التميُّز بين هذه المدارس والعلوم المختلفة، ثم استنباطُ محال المؤاخذة التي يمكنُ أن تستدركَ على عمليَّات التأصيل والتَّطبيق.

وإسهامًا في هذا النوع من أبحاث دراسة المناهج بين العلوم، والموازنة بينها، والخروج بالرؤى النقدية والتقويميَّة؛ أردتُّ أنْ أطبقَ هذا النوع من الدراسات والأبحاث على ذلك المشترك البحثي والمنهج البيني، والذي بلغ من الظهور محل الشُّهرة؛ وهو ما يكونُ من علائق الاتصال ومحال الاشتراك، في تفاصيل العلم ومناهجه الكلية: بين علمي أُصول الفقه وعلم اللغة العَربية.

وقد اخترتُ نموذجًا للموازنة والمقارنة بين هذين العِلمين، مسألة (إثبات اللغة بالقياس)؛ وما قررته المدونة الأصولية واللغويَّة، في حكم الإطلاقِ والوضع لمقدَّمات الأسماء والألفاظ على مؤخَّرات الحوادث والأعيان، وأن يكون ذلك بطريق القياس العِلِّي، والمبني على الدوران مع الأوصاف المناسبَة في طرفي الوجود والعدم.   

وفي سبيل الوصول إلى دراسة منهجية لهذه القضية البينية: عقدتُّ ثلاثةَ مباحث؛ مبحثٌ في تأصيل النظر الأصولي في هذه المسألة، ثم مبحثٌ آخر مستقلٌّ في تأصيل النظر اللغوي، ثم مبحثٌ أخيرٌ في الموازنة والمقارنة بين هاتين المدرستين في هذا المشترك البحثي.

وقد كان من المناهج المعمُول بها في دراسة مسائل هذا البحث، واستخراج نتائجه: منهج الدراسة الموضوعية؛ التي انبنى عليها أكثر مسائل المبحث الأول والثاني، ثم منهج الدراسة التحليليَّة والنقديَّة، والتي قام عليها جمهور مطالب المبحث الأخير.

وقد يسر الله هذا البحثَ، وخُرج منه بنتائج، يُرجى إثراؤُها على مستوى الدراسات البينية بين العلوم، وبخاصة علمَا الأصول واللغة؛ وقد كان من أبرز هذه النتائج المرصُودة: أنَّ المدونة اللغويَّة سكتت عن أكثر مطالب هذه المسأَلة المشتركة، ولم تتكلَّم منها إلا في نزر يسيرٍ جدًّا من القول والتَّحرير، وأنَّ هذا المسكوتَ عنه حُفِظَ في المدونة الأصوليَّة، والتي نقلت عن أهل اللغة وعلمِها ما كفلَ بأن تتراءى الرُّؤية اللغوية في هذه المسألة، ولكن على يد المدوِّن الأصولي.

التنزيلات

منشور

2023-03-15

إصدار

القسم

الأبحاث