حَكم بن عمران (ت236هـ) وجهوده في رسم المصحف ونقطه
الملخص
تعد أقوال العلماء المتقدمين أحد المصادر المهمة في رسم المصحف وضبطه، ومنهم الإمام الجليل حَكم بن عمران القرطبي (ت236ه) الذي برع في رسم المصاحف ونقطها، وعاصر الغازي بن قيس صاحب كتاب (هجاء السنة)، وألّف في ذلك، غير أن تآليفه لم تصل إلينا، ويبدو أنها فُقدت في زمن مبكر، لكن آثاره في الرسم والضبط بقيت مبثوثة في أمهات كتب هذا الفن، ويأتي هذا البحث لتسليط الضوء على جهود هذا الإمام، من خلال التعريف به، وإبراز جهوده في علم رسم المصحف وضبطه، وجمع آثاره ودراستها دراسة مقارنة، وبيان القيمة العلمية لها وأثرها فيمن بعده.
وقد سلك البحث المنهج الاستقرائي ثم المنهج الوصفي التحليلي، ومن نتائجه:
- يعد حَكم بن عمران مرجعًا متقدمًا في رسم المصاحف ونقطها في الأندلس.
- ظهر أثر تراثه في مؤلفات الرسم والضبط فقد استشهد به الداني وأبو داود واللبيب والخرَّاز.
- بلغ عدد المسائل المنقولة عنه في هذا البحث (38) مسألة متنوعة في أبواب الرسم.
- يؤثر ما يُنقل عنه في إجراء الخلاف في رسم بعض الكلمات التي قد لا تذكر بعض المصادر فيها خلافًا.
- كانت طريقته في النقط هي طريقة أهل الأندلس فاستعمل نقط الإعراب، واستعمل الحمرة في ضبط الصلات والسكون والتشديد والحروف الزائدة ونحوها، واستعمل الصفرة في الهمزات، والخضرة في نقط ألفات الوصل المبتدأ بهن.
