رُؤْيَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقَظَةً بَعْدَ موُتهِ
دِرَاسَةٌ عقدِيَّة
الكلمات المفتاحية:
رؤية، رؤيا، النبي، الرسول، منامًا، يقظةالملخص
لقد صح الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَآنِي فِي المَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ، وَلاَ يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي». وقد اختلفت آراء العلماء المتأخرين في معنى قوله: «فَسَيَرَانِي فِي اليَقَظَةِ». إلى عدة أقوال وهي:
-أن الرؤيا صادقة وحق وسيقع تفسيرها.
- أي فكأنما رأى مثاله على الحقيقة.
- فسيراه يقظة يوم القيامة.
- فسيراه يقظة إن كان من أهل عصره، أو في الآخرة وسيكون له قرب به خاص.
- فسيراه يقظة يراه بعينيه، وبهذا قال جمع من متأخري العلماء -من المتصوفة –مثل: ابنُ أَبِي جَمْرة، وابنُ الحَاجِّ، والْيَافِعِيّ، وجلال الدين السُّيُوطي، وابنُ حَجَر الهَيتَمي، وغيرهم.
وبهذا فتحوا لمبتدعة الصوفية ومشايخ طرقهم ادعاء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة واختلاق حكايات وأوراد تلقوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان في البحث ردود على دعاويهم وشبههم التي زعموها وأيدوا بها قولهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يرى يقظة بعد موته، ورجح الباحث قول المانعين من رؤيته صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته.