إيقاظ النائم للصـلاة "دراسة فقهية"
الكلمات المفتاحية:
النوم عن الصلاة، إيقاظ النائم للصلاة، قضاء الصلاةالملخص
لما كان للصلاة أهمية عظمى فإن إيقاظ النائم لها له أحوال، بيانها ما يأتي:
إن كان غير مكَلَّف بوجوب صلاة الجماعة؛ فإنه يجب إيقاظه للصلاة عند ضيق الوقت الاختياري، وإن كان مكَلَّفًا بالجماعة فإنه يجب إيقاظه لأدائها.
وإذا فاتته الصلاة بسبب نومه فإنه يجب إيقاظه فورًا ما لم تدخل صلاة حاضرة أخرى وحينئذ يمكن القول بأنه يجوز إيقاظه قبل ضيق وقت هذه الصلاة الحاضرة الاختياري والسُّنَّة الفورية، كما أن النائم قد يكون صغيرًا وقد تكون الصلاة نافلة، فإن كان صغيرًا فإنه يُستحَبُّ إيقاظه لأداء صلاة الفريضة، وكذلك في النافلة التي يداوم عليها المكَلَّف حال يقظته، وأما إيقاظ النائم فإن المكَلَّف به يختلف باختلاف قُربه وبُعده من هذا النائم، ويكون واجبًا على الوالِدَين وكل مسؤول -كالزوج أو الزوجة- إيقاظُ أهل البيت ومن تحت نظرهم لأداء صلاة الفريضة، وكذلك يجب على أفراد البيت من غير الوالدين إيقاظ النائم لأداء صلاة الفريضة، أما غير أفراد البيت والأجنبي فإنه يُستحَب إيقاظهم لغيرهم لأداء صلاة الفريضة قبل ضيق وقتها الاختياري، ثم إن الإنسان بَشَر يعتريه النقص وقد يصاب بالأمراض كالأَرَق والرعشة عند النوم؛ مما يصعب إيقاظه لأداء صلاة الفريضة، فإن كان لا يتضرر من الإيقاظ وجب إيقاظه قبل ضيق الوقت الاختياري، وإن كان يتضرر بذلك ضررًا بَيِّنًا فإنه يَحرُم.