إثبات صفة الكنف لله تعالى

الملخص

تناول هذا البحث إثبات صفة الكنف لله تعالى، وذلك ببيان معنى الكنف لغةً، ومعناه في حقِّ الله تعالى، وعرض الأدلّة على إثبات الصفة في السنّة النبويّة الصحيحة، وعرض أقوال أئمّة أهل السنة والجماعة في إثباتها، والردّ على مَن أنكرها من المبتدعة.

سرت في هذا البحث وفقًا للمنهج الاستقرائي، التحليلي، النقدي، وختمت بالنتائج التي توصَّلتُ إليها، ومنها:

أنّ العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا يُعدُّ من أرقى العلوم وأنفعها للعباد، وأنّه يجب الإيمان بأسماء الله وصفاته الواردة في نصوص الكتاب والسنّة، من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تكييفٍ، وأنّ أهل السنّة والجماعة يُثبتون صفة الكنف لله تعالى، وأنّها من الصفات الذاتية الثابتة لله تعالى فيجب الإيمانُ بها من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تكييف، كما دلّت الآثار الواردة عن أئمّة السلف وعلمائهم على إثبات صفة الكنف لله تعالى وهي كثيرة، وهذا دليلٌ على أنّ إثبات صفة الكنف لله تعالى ممّا هو ثابتٌ لديهم، ولا خلاف فيه بل هو مستقر، قدَّم المبتدعة العقلَ على النقل في استدلالهم لنفي وتأويل صفة الكنف لله تعالى، وهو ظاهر البطلان