الأصل في الإنسان فطرته والمستصحب من حاله وآثار ذلك - دراسة عقدية -
الكلمات المفتاحية:
: الفطرة، الأصل في الإنسان، - الأصل في المسلم، العدالةالملخص
تناول هذا البحث مفهوم الأصل وإطلاقاته، والمعاني المختلفة لعبارة (الأصل في الإنسان)، أولها: ابتداء خلقته، وثانيها: المستصحب من حاله، وثالثها: حالة البشرية العقَدية في بداية أمرها.
فتبين أن الأصل في الإنسان أنه يولد على فطرة الإسلام، وهي السلامة من الاعتقادات الباطلة والقبول للعقائد الصحيحة، وهو مجبول - أيضاً - على الأهواء والشهوات التي تنازع تلك الفطرة وتغلبها في أكثر الناس، حتى صار الأصل في الناس الظلم والجهل. أما بنو آدم فالأصل فيهم التوحيد باتفاق أهل السنة، لأن أولهم نبي الله آدم عليه السلام.
كما تمت مناقشة الأصل في المسلم، والتفريق بين مفهومي السلامة والعدالة، فالسلامة هي الخلو من القادح أو عدم ثبوته، والعدالة هي إثبات الممدوح، والخلاف في كون الأصل في المسلم السلامة من الفسق والبدعة والشرك أم كون ذلك هو الأصل فيه، مع الاستدلال والترجيح، فتبين أن الأصل فيمن ثبت إسلامه السلامة من البدعة والفسق والشرك - ما لم يدل الدليل على خلاف ذلك.
ثم طرحت مسألة الوصف بالعدالة، وتم التفصيل والتفريق بين عدالة الرواة وعدالة الشهود وعدالة المسلم عمومًا، وتبين أنه لا يصح إطلاق القول بأن الأصل في المسلمين العدالة، لأنها صفة إضافية تحتاج إلى دليل.
وختم البحث بمناقشة نسبة المسلمين إلى السنة ومنهج السلف، واعتبار ذلك وصفًا مضمنًا في الإسلام أم زائدًا عنه، وهو ما يقاس على ثبوت العدالة، فهي أوصاف زائدة عن ثبوت الإسلام، وكذلك ما يتعلق بامتحان الناس في العقيدة للتحقق من سلامة المنهج والمعتقد.