"التثبيت عند التبييت" للحافظ أبي الفضل جلال الدين عبدالرحمن السيوطي (849هـ - 911هـ) :دراسةً وتحقيقاً وتعليقاً
الملخص
الإيمان باليوم الآخر ركن عظيم من أركان الإيمان الستة، والإقرار به يشمل الإيمان بما يتضمنه مما يكون قبله من الحياة البرزخية، وكذا أشراط الساعة الكبرى والصغرى، وقد اهتم العلماء بتقرير الإيمان بذلك كله، فجاءت جهودهم في ذلك متنوعة ومختلفة كمّاً وكيفاً، وكان من أولئك الذين أسهموا في هذا المضمار الحافظ جلال الدين السيوطي، فله في ذلك مؤلفات ورسائل عدة، منها منظومة تقع في (175) بيتاً، خصصها لأحوال دار البرزخ فيما يتعلق بالميت، وبالملائكة، وبالروح، وقد تميزت بأمور من أبرزها: دقة موضوعها، وتنوع مسائلها ومباحثها، وكثرة مصادرها ومواردها، وعزو جملة من أقوالها وشواهدها، ولهذا اهتم بها جمع من العلماء شرحاً وتوضيحاً وإضافةً وإشادةً وإحالةً، فخصصت هذا البحث للعناية بهذا المتن وخدمته على الوجه اللائق به.
وقد استفتحت البحث بمقدمة بينت فيها أهميته، وسبب اختياره، وصعوباته، وخطة بحثه.
ثم قسمته إلى قسمين:
الأول: الدراسة، وفيه عرفت بالناظم والمنظومة، أما الناظم فكان التعريف به من خلال حياته الشخصية، وحياته العلمية، وأما المنظومة، فكان التعريف بها من خلال مادتها العلمية، ومعالم تحقيقها.
الثاني: التحقيق والتعليق، وفيه حققت المتن بضبط نصه من خلال المقابلة بين النسخ، وخدمته، ثم التعليق عليه.
وبعد ذلك ذيلت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات.