الحوار في القرآن الكريم: دراسة تطبيقية

المؤلفون

  • د. نادية بنت إبراهيم النفيسة قسم القرآن وعلومه - كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

إن الحاجة ماسه اليوم إلى طرح موضوع الحوار في القران الكريم وبالذات في هذا الزمن والذي طغت فيه لغة القَّوة والمال على لغة الحوار والإقناع.

فإن الاختلاف بين البشر حقيقة فطريَّة، وقضاء إلهي أزليّ، مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه خلافة الإنسان في الأرض كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ ]المائدة:48[ ونتيجة لهذا الاختلاف جاء الحوار وسيلة للوصول إلى الحق والصواب ، فهو من وسائل المفاهمة بين بني البشر، وهو من أهم سبل المعرفة والإقناع، ولابَّد له حتى يأتي على الوجه المطلوب من أن يقوم على أجوائه الصحيِّة ومناخه الطبيعي والذي يضمن تحقُّق الفائدة منه وترتُّب الثمرة عليه، خاليًا عن عوائقه والتي إذا وُجِدت لم يصل الحوار إلى مرساه في شاطئ التفاهم والتعايش والتعاون؛ ولهذا جاء هذا البحث والذي بيَّنه (الحوار في القرآن الكريم) وأرسى قواعده وأوجد تطبيقاته في بعض الآيات فجاء هذا البحث الحوار في القرآن الكريم – دراسة تطبيقية - لبيان الطريق الأمثل للحوار ومنهجيته وما يتبعه من الأمور المهمة لنجاحه. 

منشور

2020-03-18

إصدار

القسم

الأبحاث