وظيفة الدعاة في تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية في الأجهزة الحكومية
الملخص
المتأمل في الإسلام يجد أنه قد رغب في إتقان العمل، وحث على السعي والكسب. وخلق الله الخلق وأمرهم بالسعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال، وأمرهم بإتقان الأعمال التي يعملون فيها، وقد امتثل الصحابة الكرام لهذا الأمر، فعرف عنهم السعي في طلب الرزق الحلال، وإتقان أعمالهم، بإخلاص وصدق ونزاهة، وشفافية، حتى علموا العالم أجمع، وسار يضرب المثل بهم في هذا المجال، ولكن للأسف خلف من بعدهم خلف تركوا هذا المنهج السديد، فركنوا إلى الكسل وعدم إتقان العمل، والمحاباة والمجاملة، والإفراط والتفريط في أداء أعمالهم، حتى أصبحنا وللأسف عالة على غيرنا، لأسباب كثيرة أهمها: عدم التمسك بما في ديننا، فديننا الحنيف حث على إخلاص العمل وإتقانه، بل أوجبه، وسار التكالب على الدنيا وجمع المال من حلال أو من حرام هدف كثير من المسلمين، فنهبت المليارات، وسارت الرشوة وكأنها حق لمن يقوم بعمل هو يتقاضى عليه أجر من قبل المؤسسة التي يعمل فيها، وأما عن النهب والسرقة والمحاباة والمجاملة وعدم إتقان العمل، والهروب من أداء الواجبات المنوطة بالموظف فحدث ولا حرج، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ومن هنا واستشعارا بالمسؤلية وقياما بالواجب الملقى على عاتق كل منا أردت الكتابة في هذا الموضوع " وظيفة الدعاة في تعزيز ثقافة النزاهة والشفافية في الأجهزة الحكومية " لحاجة المجتمعات الإسلامية إليه في العصر الحاضر.