الدلالة السياقية في تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير

الملخص

يتناول البحث موضوع الدلالة السياقية في تفسير القرآن العظيم، وقد بين البحث من هما السياق عند الحافظ ابن كثير، من خلال التطبيق المنهجي العلمي في التفسير، وهو ما تتابعت فيه الم عانى عبر الألفاظ القرآنية، من غير فصل أو قطع، لتحقيق غاية موضوعية. وقد كان السياق مجموعة من الدلالات في التفسير وهي: الدلالة الترجيحية المباشرة، والدلالة السياقية الترجيحية الضمنية، والدلالة السياقية في رد أوهام الأفهام، والدلالة البيانية اللغوية، والاستدلال السياقي، وأظهر البحث قدرة ال حافظ ابن كثير على التعامل الدقيق مع ا لسياق القرآني، وأهمية السياق في النظر في المعاني المتتابعة، ودوره في ترجيح المعاني بعضها على بعضها الآخر، وهذا الترجيح إما أن يكون مباشرة، أو ضمنية، معتدا على ا لسباق واللحاق معا، والسباق وحده، واللحاق وحده. وكان لا بن كثير بصماته الواضحة في إنصاف المخالف، وبيان وجهة نظره من المعاني السياقية، ولم ينهج نهج القطع والبت في الآراء المحتملة، وقد رد بعض الآراء التي قال بها أصحابها معتمدين في ذلك السياق. وبين رحمه الله وهم أولئك الذين ظنوا السياق لصالحهم، وقد كثف كذلك الدورا السياقي في المسائل المنهجية التي يجب أن تكون حاضرة عند النظر في الآيات القرآنية. وهو بحث يسلط الضوء على ركن من أركان التفسير، في تفسير أراد صاحبه أن يؤصل لمسائل التفسير من جميع جوانب ها، نسأله سبحانه وتعالى في نهاية البحث أن يرزقنا حسن التأمل، و عظيم التعلم، لما يحبه ويرضاه سبحانه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.