زيارة المؤمنين لربهم في الجنة

دراسة عقدية

الملخص

مما جاءت به النصوص الشرعية وذكره جماعة من أهل السنة والجماعة في عقائدهم : زيارة المؤمنين لربهم في الجنة، وقد رغب الباحث الكتابة في هذه المسألة لبيان معنى الزيارة، وأدلتها، والمسائل المتعلقة بها، من خلال جمع النصوص الواردة فيها وكلام أهل العلم في بيانها، وسلك في ذلك المنهج الاستقرائي التحليلي.

وقد خرج بعدة نتائج، من أهمها : أن المراد بزيارة المؤمنين لربهم في الجنة : قصدهم إياه، وانتقالهم من غرفهم إليه، لرؤيته سبحانه والتنعم بضيافته لهم وإكرامه إياهم، وهي قدر زائد على مجرد الرؤية كما أنها غير لقائه سبحانه، وأن الأحاديث الواردة فيها عامتها لم يخل من مقال، لكن تعددها وكثرة طرقها؛ يغلب على الظن ثبوتها في نفس الأمر؛ بل قد يقتضي القطع بها، بالإضافة إلى ما روي عن الصحابة والتابعين مما يوافق ذلك ومثل هذا لا يقال بالرأي؛ وإنما يقال بالتوقيف. ولذا ذكرها جماعة من أهل العلم في عقائدهم، كما عقد لها بعضهم أبواباً خاصة وذكروا أدلتها، ولم أقف على من أنكرها من أهل العلم المتقدمين.

كما أوصى الباحث بـضرورة العناية بتحرير القول في المسائل الخلافية بين أهل السنة، والتوسع في دراسة المسائل الجزئية وإفرادها بذلك، ومما له صلة بموضوع البحث مسألة التزاور بين أهل الجنة وأحواله.