مشروعية جمع الحاج بين الهدي والأضحية
الكلمات المفتاحية:
الهدي، الأضحية، الحاجالملخص
الهدي من شعائر الإسلام الظاهرة، وهو (ما يهدى إلى الحرم من بهيمة الأنعام تقرباً إلى الله في وقت مخصوص على وجه مخصوص). وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على مشروعيته.
وأنساك الحج ثلاثة: (التمتع، والقِران، والإفراد)، يجب الهدي على المتمتع والقارن بشرط ألا يكونا من حاضري المسجد الحرام، ويشترط للهدي:
- أن يكون من بهيمة الأنعام، وأن يكون ثنياً من الإبل أو البقر، أو الغنم، أو جذعاً من الضأن ولا يجزئ أقل من ذلك، وأن يكون سليماً من العيوب التي تنقص اللحم، وأن يذبح في وقته في أيام النحر.
ويفترق الهدي عن الأضحية في الحكم ,ومكان الذبح، والإشعار والتقليد، والإطعام، وفيما يجتنبه المضحي في العشر إذا أراد الأضحية.
وقد اختلف الفقهاء في مشروعية جمع الحاج بين الهدي والأضحية على قولين: القول بمشروعية الجمع بينهما، القول بعدم مشروعية الجمع بينهما لسببين: لكونه حاجاً، فالحاج بمنى لا يجمع بينهما، ولكونه مسافراً، فالمسافر لا يضحي. والراجح القول بالمشروعية مع بيان أن الأولى في هذا العصر تضحية الحاج في بلده بالتوكيل، حتى لا تتكدس اللحوم في مكة أو لا تصل إلى مستحقيها، أو تنقل كما ينقل الهدي إلى بلدان العالم الإسلامي، فإذا كانت في بلده استفاد منها أهل بيته ووصلت إلى من يستحقها من الفقراء والمحتاجين.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.