معنى نقصان عقل المرأة في مذاهب الفقه الأربعة وتطبيقاته على المسائل الفقهية
الكلمات المفتاحية:
العقل، ناقصات، الغريزة، الإمساك، الضبط، الإدراك، القوة، الاكتسابالملخص
يهدف البحث إلى دراسة المراد بنُقصان عقل المرأة في المذاهب الفقهية الأربعة؛ من خلال استقراءِ المذاهب: المذهب الحنفي، والمذهب المالكي، والمذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، وتتبُّع آرائهم في معنى العقل أولًا، ثم ماهيَّة نُقصانه عند المرأة في ثانيًا، عن طريق النظر في تعاريفهم، وكلامهم في المسائل الفقهية المرتبطة بمعنى نقصان عقل المرأة. وتتَّضح أهمية الموضوع مع كثرة الجدال والخلاف حول معنى نقصان عقل المرأة واستخدامه كأداة لأغراض تساهم في اهتزاز إيمان بعض المسلمين حول نظرة الشريعة للمرأة. ويجيب البحث عن سؤال مهم؛ وهو: ما معنى نقصان عقل المرأة عند الفقهاء الواردِ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما رأيتُ من ناقصاتِ عقل ودين أذهبَ للُبِّ الرجل الحازم من إحداكن»؟ وقد سلكَت الباحثة المنهج الاستقرائيَّ الاستنتاجي، وخلصَت إلى نتائج من أهمها: أن العقل لفظٌ مشترك يُطلق على معانٍ عدَّة، ويُراد به إجمالًا أمران؛ الأول: يراد به القوة المـُدرِكة، وتنقسم إلى العقل الغريزي والعقلِ المكتسَب، والثاني: يُراد به مرتبةٌ من مراتب الإدراك، ويسمى بعقل المصدر، والمقصود به المعنى اللغوي الذي يفيد الإمساك والضبط.
وأما العقل الذي ورد في حديث «ناقصات عقل»؛ فهو عقل المصدر، فليست المرأة ناقصةً من حيث القوةُ العقلية، أو اكتساب ومعالجة المعلومات المختلفة والحياة الواقعية. والنقصان الوارد لا يراد به الذم، وهو منسوبٌ إلى الجنس، وجاز في الفرد خلافُه؛ ولذا نجد من النساء مَن هي أضبطُ وأحفظ وأمسكُ لأمورها من بعض الرجال.
