موقف ابن رشد الحفيد (ت 595 هـ) من المعاد
الكلمات المفتاحية:
ابن رشد، المعاد، قدم العالم، وحدة النفس، معاد الأبدان.الملخص
يعتقد جماهير المسلمين من أهل السنة وغيرهم أن الله ´ على كل شيء قدير، وأنه يعيد الأرواح يوم القيامة إلى الأجساد التي كانت فيها في الدنيا. وقد خالف الفلاسفة في هذا المعتقد، ومنهم ابن رشد الحفيد المتوفى عام (595ه) الذي يعتقد أن الأرواح تعود إلى أجساد أخرى غير الأجساد التي كانت فيها في الدنيا. والمعاد عنده للروح لا للجسد وأن الله سيخلق أجسادًا أخرى يوم القيامة تحلّ فيها هذه الأرواح، وحجته في ذلك أن الإعادة أمر مستحيل، وله تفصيلات في ذلك تجدها أيها القارئ الكريم في ثنايا البحث. مع بيان الفرق بينه وبين ابن سينا في معتقده في المعاد، وإيراد بعض ردود شيخ الإسلام ابن تيمة على الفلاسفة عامة في قولهم بقدم العالم، وقول ابن رشد هذا مخالف لما ورد في الكتاب والسنة من إثبات قدرة الله التي لا يحدها شيء، وأن الإعادة أهون عليه سبحانه، فرب العالمين لا يؤوده شيء في الأرض ولا في السماء فهو على كل شيء قدير.