قلب الرداء في صلاة الاستسقاء وصوره المعاصرة -دراسة فقهية-
الكلمات المفتاحية:
قلب الرداء، تحويل الرداء، المقصد من تحويل الرداء، الصور المعاصرة لقلب الرداءالملخص
تناول البحث الحديث عن: المراد بالرداء، والاستسقاء، ومشروعية الصلاة له، وقلب الرداء، ووقته، وكيفيته، والمقصد الشرعي من قلب الرداء، والصور المعاصرة له وحكمها، وتوصلت فيه إلى عدد من النتائج أهمها: أن الرداء هو: اللباس الذي يستر أعلى الجسد، وكذا ما زاد عن ذلك إذا كان يستر أعلاه ولو تجاوز المستور إلى الرأس في هذه الحال أو كان اللباس فوق الثياب، ولا خلاف عند الفقهاء القائلين بمشروعية صلاة الاستسقاء القول بمشروعية قلب الرداء، وأنه يشمل الإمام والمأمومين من الرجال والنساء إذا أمنت الفتنة وكشف العورة على الراجح، وصفته: أن يجعل ما على يمينه على شماله، وما على شماله على يمينه، وأما التنكيس للرداء فلا يشرع، ويكون وقت تحويل الرداء حين استقبال القبلة عند إرادة الدعاء سواء في أثناء الخطبة أو بعدها، والمشهور أن الإمام يحول رداءه وهو قائم ويحول الناس وهم جلوس، ويدعو قائماً ويدعون وهم قعود، ويترك الإمام والمأمومون أرديتهم بعد التحويل حتى ينزعوها أو يرجعوا إلى منازلهم، والراجح أنه يشرع لبس الرداء لأجل قلبه بعد صلاة الاستسقاء، والراجح أن المقصد من قلب الرداء هو: لأجل تحقق التفاؤل بتغير الحال من القحط إلى نزول الغيث والخصب ومن ضيق الحال إلى سعته، والراجح القول بتحويل الألبسة مما يأخذ حكم الرداء فقط، فيشرع تحويل العباءة أو ما يسمى: البشت والمشلح والفروة والجُبَّة، والمعطف أو ما يسمى: الكوت والجاكيت والبالطو، والسترة والوشاح، والمِلحفة والغطاء الكبير يُلتحف به، والفانيلة -إذا كانت فوق الثياب- وما يسمى السَّدَّارية، وكذا الشماغ أو الغترة، وأما القميص أو الثوب ذو الكُمَّين والقُبَّعة أو ما يسمى: الطاقية فلا يشرع تحويلهما؛ لعدم انطباق وصف الرداء عليهما، ومن حوَّل شيئاً اكتفى به، فمن عليه مشلح وشماغ مثلاً يكتفي بتحويل المشلح عن الشماغ، ولو حول الشماغ دون المشلح فمن يرى الترتيب يلزم من قوله أن المحوِّل ترك الأولى.