ما حكم عليه ابن كثير بأنه قول غريب في تفسيره -دراسة تفسيرية مقارنة-

المؤلفون

حكم، ابن كثير، غريب

موضوع البحث: ما حكم عليه ابن كثير بأنه قول غريب في تفسيره -دراسة تفسيرية مقارنة-

أهمية الموضوع وأسباب اختياره: تتمثل أهمية الموضوع وأسباب اختياره فيما يلي:

أن البحث يتعلق بأقوال أحد أهم أئمة علم التفسير ورواده، وأن في ذلك تيسيرًا لطلاب العلم.
وأن المتأمل في تفسير ابن كثير يجد أنه قد أكثر من ذكر مصطلح (الغريب) في سياقات مختلفة، ومواضع عديدة من تفسيره، واختلف مقصوده بهذا المصطلح، فكانت هذه الدراسة الموجزة في بيان مقصوده بالغريب المتعلق بالمعنى التفسيري.

أهداف الدراسة:

منهج البحث:

سلكت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي المقارن، الذي يتلخص في التالي:

جمع الأقوال التفسيرية التي نص عليها ابن كثير بأنها أقوال غريبة.
فرز تلك الأقوال، بأن تكون أقوالًا في التفسير وغير داخلة في غيره، وترتيبها حسب السورة القرآنية.
دراسة تلك الأقوال مع أقوال علماء التفسير والمؤلفين في هذا العلم، ومقارنتها مع ابن كثير للوقوف على كلامهم، ومعرفة رأيهم في ذلك.
رجعت إلى المصادر الأصيلة من كتب التفسير واللغة، التي لها علاقة بالموضوع.
التزمت المنهج العلمي في الاستشهاد وعزو الأقوال، وتخريج الآيات والأحاديث الواردة في البحث.

أهم النتائج:

تتمثل أهم النتائج التي توصلت إليها، فيما يلي:

يعد مصطلح الغريب من المصطلحات التي لها إطلاقات عدة، وذات مدلول واسع، وأن ابن كثير قد أطلق الحكم بالغرابة على بعض الروايات والأقوال التي أوردها في تفسيره، وأنه يريد بذلك معنى الغريب كما هو في عرف المحدثين، وحينًا آخر يريد به بُعد القول في معناه، واطراحه وعدم الاعتداد به.
وأن ما حكم عليه ابن كثير من الأقوال التفسيرية بأنه (قول غريب) في تفسيره انقسم إلى قسمين؛ قِسم: ذيله بالتعليل والتعقيب، وقِسم آخر: أطلق عليه وصف الغرابة دون تعليل أو تعقيب.
بلغت الأمثلة التطبيقية فيما حكم عليه ابن كثير بأنه تفسير غريب في قسم التعليل والتعقيب (تسعة أمثلة)، وقد جاء حكمه صحيحًا في (ثمانية أمثلة)، بينما جانبه الصواب في الحكم بالغرابة على (واحد منها)، وبلغت الأمثلة التي أطلق عليه وصف الغرابة دون تعليل أو تعقيب (أحد عشر مثالًا)، وقد جاء حكمه صحيحًا في جميعها.