معايير النازلة وأثرها في الاجتهاد الفقهي
الملخص
هذا البحث يختص ببيان معايير تحديد النازلة، وأثر تلك المعايير على الاجتهاد في النوازل المستجدة، والأحداث المدلهمة التي تنزل بالناس ليس فيها نص ثابت ولا اجتهاد للعلماء فيها سابق. والمقصود هنا بالمعايير: تلك الخصائص التي تميز النازلة عن غيرها، فهي أدوات لبيان حد النازلة، ويدخل – هنا- في المعايير ما يحيط بالنازلة من غير الخصائص من المكونات الرئيسة لها، فكل ما أحاط بالنازلة في بيان حدها وتكوينها جعل هنا من باب المعيار لها. وكان الدافع لهذا البحث أن الكتابات في تحديد معايير النازلة قليلة غير كافية، وهي – في الغالب- تأتي في مقام التمهيد والتقدمة، ولا يقصد بها إفراد الحديث عنها، بل كثير ممن كتبوا في موضوع النازلة يغفلون عنها، بادئين الكلام بالحديث عن التصور ثم التكييف؛ لاعتبار أن تعريف النازلة مما لا يحتاج إلى بيان، والأمر ليس كما يذهب إليه ويظن.