التدابير الدعوية والحسبية الواقية من الفساد الإداري في المملكة العربية السعودية
الملخص
تعنى هذه الدراسة بالتدابير الواقية من الفساد الإداري من جانب العمل الدعوي ومن جانب العمل الحسبي. ومن أهداف الدراسة: إظهار السبل المشروعة ذات الصلة بجانبي الدعوة والحسبة، الواقية من الفساد الإداري في المملكة العربية السعودية، وفقاً لسياستها وأنظمتها المعمول بها.
منهج البحث: الاستقرائي والاستنباطي.ومن نتائج الدراسة: بينت الدراسة عدداً من أنماط الفساد الإداري. وأسفرت عن اتجاه التدابير الدعوية الواقية من الفساد الإداري في ثلاث مسارات، الأول: تدابير موجهة لولاة الأمر أو نوابهم، بينما المسار الثاني موجه إلى القائم بالعمل الإداري، والمسار الثالث موجه إلى أفراد المجتمع لتقرير أهمية الإنكار على الفساد الإداري بالحكمة. وكشفت الدراسة عن التدابير الحسبية والرقابية في محورين الأول متعلق بسن الأنظمة الرادعة وبيانها، والثاني متعلق بالمؤسسات المعنية بما لها من اختصاصات وهي هيئة الرقابة والتحقيق، وديوان المراقبة العامة، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
من التوصيــات: أوصى الباحث في دراسته بتحديث أنظمة الفساد الإداري وسد ثغراتها بما يتواكب مع العصر الحديث. وبالتواصل المثمر بين مؤسسات الحسبة والرقابة المعنية بمكافحة الفساد وبين الأقسام العلمية المتخصصة في الجامعات.وبأهمية قيام العلماء والدعاة بواجبهم تجاه قضية الفساد الإداري في إطاره الوقائي بما أتاحه لهم النظام وهو مجال رحب يتسع لكثير من البرامج الدعوية. وبأن يبذل المسؤولون على مصالح المسلمين بمختلف مواقعهم المزيد من الإجراءات في مكافحة الفساد بكافة أنماطه المشار لها في الدراسة.