العفو ومقاصده الدعوية
الملخص
تبرز أهمية دراسة العفو ومقاصده الدعوية بالنظر إلى أن الحاجة قائمة إلى استلهام روح نصوص الكتاب والسنة المتعلقة به، والاقتداء بسيرة المصطفى r وسيرة السلف الصالح، وكونه أداة تواصل بين الدعاة والمدعوين.
وهذا البحث يجيب بوضوح عن مفهوم العفو، ومشروعيته، وثمراته على الفرد والمجتمع، ويبحث في الأسباب الباعثة على العفو، والموانع التي تحجبه. ويجلِّي المقاصد الدعوية لممارسات العفو، والتي تشتمل على ترغيب الكفار في الإسلام، وتأليف قلوب المؤمنين، وإنصاف الخدم والضعفاء، وإقالة عثرات ذوي الهيئات.
والدعاة إلى الله أولى الناس بخلق العفو علماً وتعليماً وتطبيقاً؛ بسبب الفتن والتعدّيات التي تطالهم في مسيرتهم الدعوية؛ فيحتووا بهذا الخلق النبيل المواقف قبل تداعياتها، ويغلبوا جانب العفو والإحسان عمن أساء إليهم، ويشيعوا روح التسامح والرحمة في المجتمع؛ وهذا له أثره في حبّ الناس لهم، والاقتداء بهم، وقبول دعوتهم.
كلّ ذلك سيكون عليه مدار حديثنا في هذا البحث؛ لتقديم دراسة وافية وخلاصة واضحة في مقاصد العفو من منظور دعوي.