أثر الفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة
الملخص
يزخر الواقع الأيدلوجي المعاصر بكثير من المعتقدات والمبادئ الفلسفية الروحية الشرقية، التي عُمل على بعثها وإحيائها بطرق جديدة تتناسب وثقافة العصر، وأنماط المعيشة الجديدة. كما أنها تتناسب في كثير من مضامينها وتطبيقاتها مع الدعوات العالمية المنادية بالانفتاح الثقافي والأخوة الإنسانية بل والكونية. ولعل أبرز الطرق التي تحمل وتنشر كماً كبيراً من هذه المبادئ الفلسفية والمعتقدات الدينية اليوم؛ تلك التي أخذت طابع التدريب أو الاستشفاء؛ لكونها تلبي حاجة الناس اليومية، وتتوأم مع تطلعاتهم في الوصول إلى النجاح والتميز والصحة والسعادة لا سيما وقد تأثرت الحياة اليومية لعامة الناس بالنمط الغربي للمعيشة الذي تطغى عليه المادية مع خواء في الجانب الروحي. وقد بذلت جهدي في تبسيط المفاهيم الفلسفية الشرقية، ووصف حقيقة تطبيقاتها المعاصرة من خلال السياق الإسلامي مع بيان الأسماء والمصطلحات الدالة عليها في البرامج التدريبية والاستشفائية المعاصرة لهدف أن تكون هذه الدراسة مرجعاً لمعرفة حقيقة هذه البرامج لمن يتطلعون لها، وللباحثين والعلماء والدعاة لتمكنهم من القيام بدورهم في الحكم عليها وإقامة واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يتعلق بها، فيسلم للناس دينهم الذي هو عصمة أمرهم، وتسلم لهم دنياهم على المنهج المرضي عند الله لمعاشهم.